شن التحالف الدولي لمحاربة الإرهاب الذي تقوده الولاياتالمتحدة غارات جديدة على أطراف بلدة عين العرب «كوباني» التي يحاصرها تنظيم داعش. وأدت الغارات الجوية التي تنفذها طائرات التحالف الدولي بقيادة الولاياتالمتحدةالامريكية البارحة الأولى الى مقتل 35 عنصرا من تنظيم «داعش» على محيط مدينة عين العرب «كوباني» في شمال سوريا وعلى مناطق في ريف الحسكة شمال شرق. وقال مدير المرصد السوري لحقوق الانسان رامي عبدالرحمن «قتل ثلاثون عنصرا من داعش في منطقة الشدادي ومحيطها في محافظة الحسكة في الغارات التي استهدفت مواقع ومقار للتنظيم، في حين قتل خمسة آخرون في الغارات التي استهدفت محيط مدينة كوباني» التي يحاول التنظيم اقتحامها ويواجه مقاومة شرسة من المقاتلين الاكراد. وجاء في الحيثيات أن طائرات حربية للتحالف الدولي شنت غارات على ريف عين العرب استهدفت فيها آليات لتنظيم داعش الإرهابي على التخوم الشرقية والجنوبية الشرقية للبلدة في قرى مزرعة داود ومقتلة القديمة ودهاب وقره حلنج. وأشارت مصادر الى ان الغارات دمرت بعض آليات التنظيم الذي قام بقصف البلدة «دون ان يتمكن من اقتحامها رغم وجوده على بعد مئات الامتار منها». وأوضح مصطفى عبدي احد الناشطين في كوباني قيام التحالف بتنفيذ غارات على الجبهة الشرقية للبلدة بشكل اساسي. وتأتي هذه الغارات بعد يوم من قيام التنظيم بقصف متواصل على البلدة التي يطوقها بشكل واسع وتشكل ثالث تجمع للاكراد في سوريا. واشار عبدي والمرصد الى أن التنظيم قام باستهداف البلدة بثمانين قذيفة على الاقل أمس الأول في مسعاه لشق طريقه الى داخل البلدة الاستراتيجية والمتاخمة للحدود التركية. وأعرب عبدي عن بعض التفاؤل لدى المدافعين عن البلدة. وقال ان «مقاتلي التنظيم كانوا ينوون اداء صلاة عيد الأضحى في كوباني لكنهم لم يتمكنوا حتى الآن من دخول البلدة». من جهة أخرى حذر الرئيس التركي رجب طيب اردوغان أمس تنظيم داعش من المساس بضريح سليمان شاه الموضوع تحت السيادة التركية في محافظة حلب بسوريا، ويحرسه جنود أتراك. وقال اردوغان «لن نتردد بتاتا في الرد في حال حصل أي شىء هناك. يتمركز أربعون من جنودنا في هذه المنطقة التي هي أرض تركية». واضاف «اذا مست شعرة واحدة من جنودنا، ستقوم تركيا والجيش التركي بكل ما يلزم وسيتغير كل شىء ابتداء من تلك اللحظة». وكانت رئاسة الاركان التركية أجازت للجنود المكلفين بحراسة الموقع التاريخي بفتح النار في حال تعرضهم لهجوم. إلى ذلك أدان الرئيس التركي رجب طيب اردوغان بشدة أمس التصريحات التي نسبت الى نائب الرئيس الامريكي جو بايدن الذي اتهم تركيا بأنها قامت بتمويل وتسليح منظمات «إرهابية» في سوريا.