أ ف ب - استؤنفت المعارك في محيط مطار دونيتسك شرق أوكرانيا أمس، في مزيد من التحدي لاتفاق الهدنة الذي وقعته كييف مع الانفصاليين الموالين لروسيا في 5 أيلول (سبتمبر) الماضي. ودعا الغربيون موسكو إلى استخدام نفوذها لإنقاذ اتفاق وقف النار، في وقت نظم الانفصاليون احتفالاً شعبياً وسط دونيتسك لمناسبة مرور ستة أشهر على إعلان «جمهوريتهم». وأعلن الجيش الأوكراني أن جنوده قتلوا 12 انفصالياً في هجمات على مباني المطار الذي أكد الجيش الأوكراني أنه لا يزال يسيطر عليه، علماً أنه الجيب الوحيد الذي يتحكم به منذ أيار (مايو) الماضي في مدينة باتت في أيدي الانفصاليين. في المقابل، صرح متمرد يحرس نقطة مراقبة تبعد حوالى كيلومترين من المطار، بأن «إطلاق النار يأتي من مسافة أبعد، ما يوحي بأن القوات الحكومية التي تؤمن غطاء للعناصر المتحصنين في المطار أرغمت على الانكفاء في اتجاه مدينة أفديفكا التي تبعد حوالى 10 كيلومترات شمالاً. وتابع: «لا نسيطر على المطار، لكن المعارك متقطعة وتوجد جيوب مقاومة، خصوصاً في الطبقات السفلية التي نحاول تطهيرها». وأعلن رئيس وزراء «جمهورية دونيتسك الشعبية» الانفصالية ألكسندر زخرتشينكو سيطرة المتمردين على 95 في المئة من المطار. وأشارت بلدية دونيتسك إلى تدمير 8 منازل في دونيتسك، ومقتل 11 مدنياً في الأيام الماضية بينهم 4 في مدرسة و6 عند محطة باصات الأربعاء. ودان مجلس الأمن مقتل موظف سويسري في اللجنة الدولية للصليب الأحمر في القصف على دونيتسك، مطالباً ب «تحقيق شامل ومعمق» في الحادث. ديبلوماسياً، أبلغ وزير الخارجية الأميركي جون كيري نظيره الروسي سيرغي لافروف في اتصال هاتفي «قلقه» من تصاعد العنف، ودعا موسكو والانفصاليين إلى احترام اتفاق وقف النار. انتخابات لاتفيا ووسط أجواء قلق من عدوان روسيا في أوكرانيا، توجه الناخبون في لاتفيا، إحدى دول البلطيق الثلاث القلقة من احتمال زعزعة موسكو استقرارها بعد ضمها شبه جزيرة القرم الأوكرانية في آذار (مارس)، إلى مراكز الاقتراع لتجديد البرلمان في انتخابات يتوقع أن تفضي إلى بقاء ائتلاف اليمين الوسط المنتهية ولايته بزعامة رئيسة حزب «الوحدة» رئيسة الوزراء لايمدوتا سترايوما في السلطة، لكن مع ترقب نتيجة جيدة للحزب الموالي للكرملين. ورجحت استطلاعات للرأي احتلال حزب «هارموني» للأقلية الناطقة بالروسية الذي يُبدي زعيمه رئيس بلدية ريغا نيلز أوشاكوفز إعجابه بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين، المرتبة الأولى بنسبة 24 في المئة من الأصوات. لكنه لن يستطيع تشكيل حكومة لأن الأحزاب ال12 الأخرى ستتحد ضده، كما هي الحال الآن. وصرح ماريس سكراستين (25 سنة) بعدما أدلى بصوته في جوغلا، الضاحية الشمالية للعاصمة ريغا: «صوتت لحزب الوحدة لأنه أهون الشرين، وأفضل في التعاطي مع شؤون الاقتصاد». أما ليونيدز، المهندس المتقاعد، فقال: «أفضل حزب هارموني الذي أعتقد أن بوتين لا يُملي عليه ما يجب أن يفعله». ويخيف حزب الناطقين بالروسية بعض سكان لاتفيا. وقال كارليس كالنيس، وهو عازف من ريغا: «إذا فاز حزب هارموني فستكون كارثة على البلاد. سيبيعون لاتفيا للروس». لكن هذه الأقلية التي تمثل نسبة 25 في المئة من السكان، تنفي بقوة التعاطف مع روسيا.