قال الجيش الأوكراني إن دعوة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الى فتح "ممر انساني" للسماح للقوات الأوكرانية بالانسحاب تظهر أن الانفصاليين تحت السيطرة المباشرة للكرملين. من جهته، اشاد بوتين ب"النجاحات الكبرى" للمتمردين في شرق اوكرانيا. وطلب بوتين من الانفصاليين الموالين لروسيا في شرق اوكرانيا فتح "ممر انساني" للقوات الاوكرانية المحاصرة بعد سيطرة المتمردين على مدينة نوفوازوفسك الاستراتيجية في شرق البلاد. بدوره قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف اليوم الجمعة إن المزاعم التي تشير إلى أن الجيش الروسي يقاتل في شرق أوكرانيا محض "تخمينات". وقال لافروف في مؤتمر صحافي "نسمع تخمينات مختلفة وليست هذه هي المرة الأولى لكن لم تقدم لنا لمرة واحدة أي وقائع". وقال الكسندر زخارتشينكو، وهو زعيم للقوات الانفصالية الاوكرانية الموالية لموسكو في شرق أوكرانيا، انه وافق على فتح ممر انساني أمام القوات الاوكرانية المحاصرة بعد بيان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. وقال زخارتشينكو رئيس وزراء ما يعرف ب"جمهورية دونيتسك الشعبية" التي أعلن قيامها الانفصاليون ل"تلفزيون روسيا 24": "نحن مستعدون لفتح ممر انساني"، وأضاف انه على القوات الحكومية ان تنسحب وتترك وراءها المركبات المدرعة والذخيرة. وقال بوتين في بيان: "أدعو القوى المتمردة الى فتح ممر انساني للقوات الاوكرانية المحاصرة لتفادي وقوع ضحايا في شكل غير ضروري ولإعطائها الفرصة للانسحاب من منطقة العمليات". وتابع ان هؤلاء الجنود الاوكرانيين وجدوا انفسهم محاصرين بعد "الانتصارات الكبرى (التي حققها الانفصاليون) في مواجهة عملية كييف العسكرية" داعياً كييف الى "وقف المعارك واحلال وقف اطلاق نار والتفاوض مع ممثلي دونباس". كما دعا الانفصاليين الى تقديم "مساعدة طبية" الى الجنود المصابين، مشدداً على ان روسيا "تبقى مستعدة وستقدم مساعدة انسانية لسكان دونباس". ويتهم الغرب وكييف القوات الروسية بالضلوع مباشرة في النزاع الاوكراني الى جانب الانفصاليين في شرق البلاد وتوعدت واشنطن وحلفاؤها بفرض مزيد من العقوبات على موسكو ردا على توغل "اكيد" في اوكرانيا فيما طالبت كييف بمساعدة عسكرية. واكدت كييف الخميس ان "القوات الروسية" سيطرت في اليوم السابق على مدينة نوفوازوفسك الحدودية الاستراتيجية (11 الف نسمة) على مسافة مئة كلم جنوب دونيتسك معقل الانفصاليين، في نكسة كبرى للقوات المسلحة الاوكرانية.