استؤنفت المعارك السبت في محيط مطار دونيتسك في مزيد من التحدي "للهدنة" بين الجنود الاوكرانيين والمتمردين الموالين لروسيا، ودعا الغربيون موسكو الى استخدام نفوذها لانقاذ اتفاقات وقف اطلاق النار. وغداة يوم من الهجمات والهجمات المضادة اكد الجيش الاوكراني السبت انه لا يزال يسيطر على المطار الجيب الوحيد الذي يتحكم به منذ ايار (مايو) في مدينة باتت بأيدي الانفصاليين. وقال متمرد يحرس نقطة مراقبة على بعد حوالى كيلومترين من المطار لوكالة "فرانس برس" في حين سقط صاروخ على بعد عشرين مترًا "كانت الليلة هادئة. استؤنفت المعارك صباحا". واضاف "إطلاق النار يأتي من مسافة ابعد" ما يوحي بأن القوات الاوكرانية التي تؤمن غطاء للقوات المتحصنة في المطار ارغمت على الانكفاء باتجاه مدينة افديفكا على بعد حوالى 10 كيلومترات شمالا. واكد "لا نسيطر على المطار لكن المعارك متقطعة ولا تزال هناك جيوب مقاومة خصوصاً في الطوابق السفلية التي نحاول تطهيرها". وقال "رئيس وزراء" جمهورية دونيتسك الموالي لروسيا الكسندر زخرتشينكو الجمعة ان المتمردين يسيطرون على 95% من المطار. ووفقاً للبلدية دمرت ثمانية منازل الجمعة في دونيتسك. واوقع القصف 11 قتيلاً في صفوف المدنيين في الايام الماضية بينهم اربعة في مدرسة وستة عند محطة باصات الاربعاء. وقرر الانفصاليون ان ينظموا بعد ظهر السبت احتفالا شعبيا في وسط دونيتسك بمناسبة مرور ستة اشهر على اعلان "جمهوريتهم". وعلى الصعيد الدبلوماسي اعرب وزير الخارجية الاميركي جون كيري لنظيره الروسي سيرغي لافروف عن "قلقه" لتصاعد اعمال العنف ودعا موسكو والانفصاليين الى احترام اتفاق وقف اطلاق النار الموقع في 5 ايلول (سبتمبر). ونفت موسكو اتهامات كييف والغربيين ومفادها ان قواتها تحارب الى جانب الانفصاليين.