حققت المغنية المصرية الشابة مروة نصر شهرتها من خلال برنامج «ستار أكاديمي» في دورته الثالثة. ولأن إيمانها بموهبتها أوجد داخلها إصراراً كبيراً، نجحت في الوصول إلى الناس من خلال ألبومها الأول «سنين» مع شركة «ميلودي»، والذي صدر خلال الصيف الحالي ويتضمن 8 أغنيات، هي «الله يسامحني» و «خنت الوعد» و «نفسي» و «مين يشغلني» و «وياك يا عمري» و «إيه اللي جبني» و «فيه حاجات» و «سنين». وتعاونت فيه نصر مع مجموعة من الشعراء والملحنين والموزعين مثل: محمد عاطف ورامي جمال ومحمد يحيى ومحمد الصاوي وطارق عبدالجابر ومحمد نور. وفضلت نصر أن يقتصر عدد الأغنيات على 8 «لأن لا وقت لدى الناس ليسمعوا أكثر، فضلاً عن شح في الكلمات الحلوة»، معتبرة ان «أغنية متميزة تخلد في ذاكرة الناس أفضل من 20 أغنية عادية». ورداً على سؤال حول التوقيت الصعب الذي صدر فيه الألبوم وسط وجود مكثف من كبار المطربين وركود كبير في سوق الكاسيت، قالت: «الأغنية الجيدة تصل إلى الناس أياً كان توقيتها. وعلى رغم أن ألبومي طرح في موسم الامتحانات، فإنه حقق مبيعات عالية،». ورأت أن سر أزمة سوق الكاسيت تتلخص في القرصنة عبر الإنترنت، «ولابد من التعامل مع هذه المشكلة بإيجابية لحماية صناعة الكاسيت». وكشفت نصر أن أغنية «نفسي» تعبر عن تجربة شخصية عاشتها، إذ واجهت بعض المشاكل في حياتها وكانت تبحث عن الطمأنينة، ولذلك اعتبرت هذه الأغنية الأقرب إلى قلبها. وأشارت إلى أنها اتفقت مع شركة «ميلودي» على تصوير أغنية «الله يسامحني» وهي من كلمات حسام الدين وألحان محمد الصاوي وتوزيع طارق عبدالجابر وسيخرجها محمد بكير، «وأنا أعلم تماماً أهمية الفيديو كليب في تحقيق الانتشار والوصول سريعاً إلى الجمهور». ولم تُسقط مروة نصر التمثيل من قائمة أهدافها، معتبرة ان الوقت ما زال مبكراً، إذ «ما زلت أخطو أولى خطواتي في الغناء، وصاحب بالين كداب». تحب مروة الغناء لفيروز ووردة، وتعشق أغنيات «طريق النحل» و «حنين» و «بعدك على بالي»، ومن الجيل الحالي تحب الغناء لفضل شاكر «الذي تتميز أغنياته بالرومانسية المفرطة». وإذا أتيحت لها فرصة تقديم «دويتو» غنائي، تفضل أن تكون مع «الهضبة» عمرو دياب، فهي تحبه كثيراً واستمتعت «بتألقه المعتاد في ألبومه الجديد «وياه». وعزت نصر «اختفاء الأصوات النسائية المميزة من على ساحة الغناء المصري، إلى شح عدد المطربات المصريات المميزات، فالساحة لا يوجد فيها الآن سوى شيرين وأنغام وأمال ماهر، وهناك ظاهرة خطيرة الآن، وهي أن كل من يمتلك المال قادر على الوجود في ساحة الغناء بغض النظر عن موهبته، وأشعر بأن العيب أصبح السمة المميزة لهذا العصر، لذلك انتشرت أغنيات العري كليب». وأضافت: «للأسف الساحة الغنائية امتلأت بالإسفاف، وأرفض استخدام الجسد وسيلة للوصول إلى الناس. ولا بد من احترام الذات كي يحترمنا الجمهور. أنا أحرص مثلاً على ارتداء الملابس الراقية التي تتماشى مع شرقيتنا، ولا أخجل من أن يشاهدني الناس بها. لذلك أعد الجمهور بأنني سأكون مختلفة لأنني شخصية لا تحب الجرأة في الأغاني وخجلي واضح إلى درجة أنني عندما أغني «المقسوم» أشعر بخجل، سأترك الأيام تحكم على الفن الذي سأقدمه».