تفاعل عدد من المثقفين والشعراء في منطقة جازان وخارجها مع قضية الطفلة رهام الحكمي، التي حقنت بدم ملوث بفايروس الأيدز في منطقة جازان. ومن الشعراء من ضمّن قصيدته الدعاء للطفلة بالشفاء، كما هجا فيها مشافي المنطقة، التي اغتالت، على حد وصفهم، فرحة طفلة لم تعرف الذنب، ولم تقترف ما تستحق عليه العقاب بهذا الحكم القاسي. وقال الشاعر مهدي أحمد حكمي: «أثّرت فينا قضية الطفلة رهام، التي اغتيلت فيها براءتها وأبكتنا حد البكاء والحزن العميق، جراء ما ارتكب ضدها»، مشيراً إلى أنه علم بما حصل لها وهو في أبها، فلم يحتمل نزوله إلى منطقة جازان، فكتب قصيدة تبدأ بقوله: «فداك دمي ولحمي والعظام ونحري دون نحرك يارهام براءة وجنتيك جنت عليها يد أوهى مفاصلها الجذام وفي عينيك أسئلة حيارى تضج أسى إذا صعب الكلام ولم أبصر على شفتيك حلماً كما قد كان فوقهما ابتسام نفت (إبرُ) التساهل عنك نوماً ربيعياً ومن حقنوك ناموا وبات أبوك منكسراً ذهولاً وأمك لا يلذ لها طعام وحولك من بني الحكم بن سعد قلوب للشجى فيها احتدام وأيقظ جرحك الرعّاف شعباً له في كل مأساة مقام أقول وفي فمي عشرون ضيماً جنوبياً ينوء بها اللثام وبين جوانحى نار تلظّى لها في كل جانحة ضرام أقول غدت (مشافينا) قبوراً ونحن على عيادتها زحامُ». من جهتها، عبرت الأديبة خديجة ناجع عن بالغ حزنها وألمها على ما حصل للطفلة رهام. وأوضحت أنهم يعكفون في منطقة جازان على عمل جماعي بعنوان: «جازان المبادرة»، مشيرة إلى أنه ستتم استضافة والدة رهام ووالدها وقريباتها وسيتم التعرف على ماهية الدعم الذي يحتاجونه. وقالت ل«الحياة» إن هناك العديد من مثقفي ومثقفات المنطقة وسواهم تفاعلوا مع الحدث، مثل الدكتور عبدالرحمن العشماوي الذي قال في رثاء مستشفياتنا وانتقاد وزير الصحة: «سكت الربيعة ليلةً ثم اعتذرْ ومن الكلام جرائمٌ لا تُغتفرْ فيمَ اعتذارك يا ربيعة والتي منها اعتذارك ليلةً إحدى الكُبَرْ! يا أيها الملأ اسمعوا ما قاله في طفلةٍ في عامها الثاني عشرْ خطأٌ وكل الناس تخطئ والذي لا يخطئ الله المُنَزَّهُ لا البشرْ أمسكْ عليك لسانك الباغي فقد بلغ الزبى سيلُ الفضيحة وانتشرْ أبلغ وزارتك الحريصة بالذي لاث الدماء عشيةً في المختبرْ» وذكرت ناجع أنه العديد من القصائد التي كتبت في الحدث، ومنها قصيدة للشاعر الشعبي محمد عطيف، الشهير ب«النابوش»، الذي عبر عن أسفه في مطلع القصيدة، التي عنوانها «رهام وملائكة الرحمة»، ووصف حال والدها الذي بدا متأثراً. وقال عطيف إن منطقة جازان تعاني من نقص في جميع خدماتها الصحية.