تجاوزت منطقة عبرا في شرق صيدا (جنوب لبنان) قطوعاً أمنياً، بظهور إمام مسجد بلال بن رباح الشيخ أحمد الأسير وهو يضع جعبة عسكرية سوداء محاطاً بعشرات المقاتلين المسلحين من مناصريه أمام المسجد، رداً على ما اعتبره استفزازاً من «حزب الله» واتهامه عناصر منه برصد تحركاته من شقق قبالة المسجد، فاستقدم الجيش اللبناني تعزيزات آلية وبشرية إلى صيدا وانتهى الأمر بانسحاب الأسير وجماعته من محيط المسجد وسحب الجيش آلياته من المنطقة، من دون توقيف أحد. وكان الشيخ الأسير أثار في خطبة الجمعة «قضية استئجار «حزب الله» شققاً سكنية قرب المسجد المذكور في عبرا، وأن هناك مقاتلين وأسلحة للحزب لرصد تحركاته وتحركات مناصريه». وضربت القوى الأمنية قبل صلاة الجمعة وبعدها طوقاً امنياً كبيراً حول المسجد. الا ان مصدراً امنياً جنوبياً اكد ل«الحياة» انه بعد معاينة موقع الشقق تبين انها بعيدة عن المسجد ولا نوافذ تطل عليه وان الجيران اكدوا انهم لم يروا شيئاً ولم يزعجهم احد. ولاحقاً، قال وزير الداخلية مروان شربل: «عالجنا الموضوع منذ (أول من) أمس وانتهى».