الجراثيم تحيط بنا من كل الجهات، وتدخل إلى أجسامنا رغماً عنا، لكن هذا لا يعني أنه يمكنها أن تصول وتجول على هواها، فالجسم يملك ترسانة دفاعية تقف لها بالمرصاد. عدا هذا، فدخول الجراثيم المشبوهة إلى الجسم لا يعني حتماً أننا سنصاب بالمرض. وكي نعزز ترسانة الجسم الدفاعية، حري بنا أن نحرص على وضع بعض الأغذية على قائمة الواردات اليومية: 1- العسل، وهو معروف من عامة الناس بأنه غذاء مهم جداً للجسم وصحته. لكن العلم الحديث أظهر أن العسل يملك خصائص يستطيع من خلالها مقاومة الجراثيم، وأنه يمكن أن يحل محل الكثير من المضادات الحيوية المستخدمة في معالجة الجروح، كالمراهم المختلفة. وقد أثبتت التجارب الشعبية أن تدليك اللثة الضعيفة بالعسل يقويها، وينشط حركة الدم، ويقتل البكتيريا المؤذية للفم. 2- الثوم، يحتوي الثوم على ماده «الألين» التي تعد من أقوى المضادات الحيوية الطبيعية. وقد أثبتت البحوث أن هذه الماده مفيدة في قتل جراثيم «هيلوبكتر بيلوري» التي تعيش في المعدة وتسبب القرحة فيها. ويفضل ان يؤخذ الثوم بحالته الطبيعيه من دون طهو للاستفاده الكاملة من فوائده، لأن الطهو يدمر المواد الفعالة التي توجد فيه. 3- البصل، سبق للفراعنة أن كان لهم قصب السبق في كشف أهمية البصل في محاربة الميكروبات، وعلى هذا الصعيد أكد علماء روس هذه الخاصية، إذ أوضحت نتائج البحوث التي أجروها على عشرات النباتات، أن الثوم يملك فائدة كبيرة في قتل الكثير من الميكروبات الضارة بصحة الجسم، وهو يأتي في المقدمة من هذا الناحية، كما أكدت تلك البحوث أن قوة البصل في قتل الميكروبات وصلت إلى حد أن المواد الكبريتية المتصاعدة من سطح البصلة عند تقطيعها تكفي لقتل بعض الميكروبات التي تسبب تقيح الجروح وغيرها. وأثبتت الدراسات التجريبية أيضاً، أن خلاصة البصل الطازج تملك مفعولاً قاتلاً للجراثيم، خصوصاً تلك التي تستوطن الفم والحلق والأمعاء. 4- الكرز الحامض، فالمعروف أن الكرز الحامض يساهم في الحفاظ على كفاءة القلب والأوعية الدموية ويحمي من التهابات المفاصل المزمنة. التحريات الطبية والمخبرية الحديثة أشارت إلى أن الكرز الحامض يحتوي على مضادات حيوية طبيعية تلعب دوراً مهماً في مكافحة الأمراض الالتهابية، خصوصاً تلك الناتجة من جراثيم العصيات القولونية. 5- اللبن الرائب، فقد تمكن العلماء من عزل عدد من المضادات الحيوية الطبيعية من اللبن الرائب، وتبين لهم أن بعضها يملك القدرة على قتل البكتيريا بدرجة متساوية أو أكبر من المضادات الحيوية الصيدلانية. أيضاً تبين أن وجود البكتيريا في اللبن يعزز مكانة الجراثيم النافعة في الأمعاء ويساعدها على مواجهة الجراثيم الضارة التي يمكن أن تسبب المرض في الأنبوب الهضمي، خصوصاً إسهال الرضع. وسبق لباحثين نيوزيلنديين أن اكتشفوا أن الزبادي يحتوي على بكتيريا نافعة تقوي الجهاز المناعي وتنشطه، وبناء عليه أوصوا باللبن الرائب لتعزيز القدرة المناعية، خصوصاً لدى كبار السن.