في فصل البرد تتكالب الميكروبات على جسم الإنسان في محاولة للنيل منه. ولكن لحسن الحظ هناك الجهاز المناعي الذي يعمل من دون كلل على صد هذه الميكروبات وإيقافها عند حدها. ولكن، لسبب ما، قد تتراجع كفاءة الجهاز المناعي، الأمر الذي يعطي الفرصة للميكروبات كي تحقق اختراقات تتفاوت في حدتها وشدتها بحسب الضعف الذي طاول الحارس الأمين جهاز المناعة. ومن أجل الحصول على جهاز مناعة قوي، يجب العمل على تواجد أغذية معينة في مكونات الوجبات اليومية لما لها من دور في تعزيز قدرات الجهاز المناعي، وهذه الأغذية هي: الفواكه الحامضية والخضروات الورقية الخضراء التي تمتاز بغناها بالفيتامين سي الذي يلعب أدواراً شتى في تقوية جهاز المناعة. فهذا الفيتامين يحفز إنتاج مضادات الأجسام، ويعمل على تسريع إنتاج الخلايا المناعية. كما يساهم في حماية جهاز المناعة من التأثير المدمر الذي يلحق به من الشوارد الكيماوية الحرة التي تزرع الشر هنا وهناك في مختلف أنحاء الجسم. يجب تناول كميات وافية من الفواكه والخضروات. وكما هو معروف، فإن الضغوط الحياتية اليومية والتدخين تعمل على تدنٍ سريع لنسبة الفيتامين سي في الجسم، من هنا ضرورة تأمين كمية كافية من هذا الفيتامين من طريق تناول الفواكه والخضروات الطازجة ما أمكن لأنها الأغنى بالفيتامين سي. الثوم. وهو يحتوي على مركبات كيماوية مهمة، خصوصاً مادة أليسين التي تلعب دوراً مهماً في قتل الفيروسات والجراثيم وفي مقاومة السموم التي تنفثها في أنحاء الجسم. كما توجد في الثوم مكونات تساهم في تنشيط جهاز المناعة. خضروات الفصيلة الصليبية، كالملفوف والكرنب والبروكولي واللفت. فهي تحتوي على مركبات محفزة للجهاز المناعي. السمك. وهو غني بالأحماض الدهنية المسماة (أوميغا 3) ذات الفوائد الجمة، من بينها تقوية عناصر الجهاز المناعي وتحصين الجسم ضد العوامل المثيرة للالتهابات. ويعتبر السلمون والسردين من أغنى أنواع السمك ب (أوميغا 3). اللبن المتخمر. ويتميز بغناه بالعناصر الميكروبية الحيوية التي تعزز من مكانة المستعمرات الجرثومية النافعة وتعوق عمل الميكروبات الضارة القاطنة في جهاز الهضم، وبالتالي تساهم في تنشيط القدرات المناعية في الجسم. التوت والعنب والزبيب. وهذه غنية بمركبات الأنتوسيانين المضادة للبكتيريا والفيروسات والشوارد الكيماوية الحرة.