طغى التكتم على مجريات المؤتمر الدولي المعني بتعاون الأممالمتحدة مع مراكز مكافحة الإرهاب، الذي انطلق صباح أمس في العاصمة الرياض. فباستثناء جلسة الافتتاح التي تُليت فيها كلمتا وزير الخارجية السعودي سعود الفيصل والأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، قبل أن يُلقي الضابط التنفيذي لفرقة العمل العاملة في مجال مكافحة الإرهاب CTITF محمد رفيع الدين شاه كلمة أكد فيها أن «الاستراتيجية الأممية لمكافحة الإرهاب كفيلة بدحر الإرهاب متى ما طبقت في شكلٍ كامل من الجميع»، خلا المؤتمر من أي تصريحات أو معلومات جديدة. وبينما ظلت بقية الجلسات «مغلقة»، امتنع بعض ضيوف المؤتمر عن الإدلاء بأية تصريحات صحافية، كان أبرزهما السفير الأميركي لدى الرياض، وآندريه باشكيفيتش من مركز مكافحة الإرهاب في «كومونولث» القادم من موسكو، اللذين أصرا على عدم التعاطي مع الإعلاميين. في الوقت نفسه، أكد وكيل وزارة الخارجية السعودي الأمير تركي بن محمد، أن عملية تهريب الأسلحة الإيرانية إلى الأراضي اليمنية «تُعد عملاً إرهابياً»، وزاد: «مثل هذه الأفعال تهدد أمن واستقرار صنعاء». وكان الأمير تركي بن محمد أكد في كلمة ألقاها نيابة عن سعود الفيصل، أن خطر الإرهاب لا يزال قائماً، وجهود مكافحته تعاني نوعاً من الضعف والعزلة.