أعرب عدد من الإعلاميين والمهتمين بالشؤون الأمنية والاستراتيجية عن خيبة أملهم إزاء قرار منظمي مؤتمر دولي كبير لمكافحة الإرهاب تستضيفه الرياض اليوم (السبت) إغلاق جلساته بوجه الإعلام. وقالوا إن حرمان وسائل الإعلام من أوراق المؤتمر ونقاشاته سيكبل مساعيها الرامية إلى التنوير والتوعية في شأن كبح الإرهاب. وتنطلق اليوم أعمال مؤتمر التعاون بين الأممالمتحدة ومراكز مكافحة الإرهاب في الرياض بشعار «تشجيع الشركاء على المساهمة في بناء القدرات»، بتنسيق بين السعودية والأممالمتحدة. (للمزيد) وقالت مصادر ل«الحياة» إن منظمي المؤتمر هم الذين طلبوا إغلاق جلساته بدعوى الطبيعة الأمنية لنقاشاته وأوراقه. ويناقش المؤتمر في جلساته «المغلقة» الركائز الأربع الأساسية للاستراتيجية الدولية لمكافحة الإرهاب، وتشمل التدابير الرامية إلى معالجة الظروف المؤدية إلى انتشار الإرهاب، وتدابير منع الإرهاب ومكافحته، والتدابير الهادفة إلى بناء قدرات الدول على منع الإرهاب ومكافحته، وتلك الرامية إلى ضمان احترام حقوق الإنسان وسيادة القانون. وتضم قائمة المشاركين في المؤتمر الذي يستمر يومين، الدول الأعضاء في المجلس الاستشاري لمركز الأممالمتحدة لمكافحة الإرهاب (21 دولة)، والاتحاد الأوروبي، والأممالمتحدة (بصفة مراقب)، و28 مركزاً دولياً لمكافحة الإرهاب. وبين المشاركين في جلسات المؤتمر وكيل الدراسات العليا في جامعة الأمير نايف وعضو الهيئة العليا بكلية الدراسات العليا في جامعة نايف العميد فيصل السميري، ونيكات اوزديمار من مركز جنوب شرقي أوروبا لإنفاذ القانون في رومانيا، واندريه باشكيفيش من مركز مكافحة الإرهاب في موسكو، ومدير إدارة المناصحة في مركز محمد بن نايف للمناصحة والرعاية الدكتور منصور القرني، وباخارام أوناسسوف من الهيكل الإقليمي لمكافحة الإرهاب في شنغهاي، وناقيرنواتانا مونتون من الأكاديمية الدولية لإنفاذ القانون في بانكوك، وأبيب مولونيه من برنامج إيجاد القدرات لمكافحة الإرهاب في إثيوبيا. ومن المشاركين أيضاً عيسى أسلان من مركز التمييز للدفاع ضد الإرهاب في أنقرة، وكومار راماكريشنا من مركز التمييز الأمة القومي في سنغافورة، وفرانسيسكو جويز من المركز الأفريقي للدراسات والبحث حول الإرهاب في الجزائر. ويشارك في عدد من المحاور اللواء سعيد البيشي مدير الإدارة العامة لمركز محمد بن نايف للمناصحة والرعاية، ووكيل وزارة الخارجية للعلاقات المتعددة الأطراف الأمير الدكتور تركي بن محمد بن سعود الكبير، ومارك بوريث المدير التنفيذي لمركز الأممالمتحدة لمكافحة الإرهاب. ومن المشاركين أيضاً الضابط التنفيذي لفرقة العمل العاملة في مجال مكافحة الإرهاب (ctitf) محمد رفيع الدين شاه، ورنيهارد أوهراق من وحدة العمل من أجل مكافحة الإرهاب، منظمة الأمن والتعاون في أوروبا، مركز التميز لمكافحة التطرف العنيف أبوظبي، والسيتاري ميلار من مركز التعاون العالمي لمكافحة الإرهاب في واشنطن. ويذكر أن المملكة استضافت مؤتمراً دولياً لمكافحة الإرهاب في العام 2005 في الرياض بمشاركة أكثر من 50 دولة، إلى جانب عدد من المنظمات الدولية والإقليمية والعربية.