أعلنت «رابطة فلسطينيي العراق» في سورية أمس، أن 141 لاجئاً فلسطينياً كانوا عالقين على الحدود السورية - العراقية غادروا دمشق قبل أيام إلى النروج التي أعطتهم حق اللجوء السياسي على أراضيها، في حين يستعد 160 لاجئاً لمغادرة سورية إلى ايطاليا. وكانت ايسلندا قبلت العام الماضي لجوء 25 فلسطينياً، وذلك في خطوة أولى لحل الأزمة الإنسانية الملحة لحوالى 2500 لاجئ فلسطيني، بينهم أكثر من 250 طفلاً، يعيشون في مخيمات على الحدود الصحراوية منذ احتلال العراق العام 2003، وذلك من أصل 17 ألف فلسطيني كانوا يقيمون في العراق. وقال رئيس الرابطة ثامر مشينش ل «الحياة» إن «160 لاجئاً غادروا إلى السويد قبل ستة شهور و116 إلى تشيلي و141 إلى النروج و160 مبلغين منذ مطلع العام الجاري للسفر إلى ايطاليا، على أن يغادر الباقون إلى دول أخرى». ويقيم في مخيم «التنف» 620 لاجئاً و392 في مخيم «الهول» في محافظة الحسكة السورية و1300 في مخيم «الوليد» داخل الحدود العراقية وعشرة آلاف لاجئ ما زالوا يعيشون في العراق ويطبق عليهم قانون اللاجئ السياسي. وأوضح مشينش «أن اللاجئين الفلسطينيين يواجهون منذ احتلال العراق وحتى الآن أوضاعاً إنسانية شديدة الخطورة. وازدادت معاناتهم سوءاً مع ارتفاع درجات الحرارة والعواصف الرملية وغياب الرعاية الصحية». وباستثناء سورية التي استقبلت بعض اللاجئين الفلسطينيين، لم تقبل أي دولة عربية سوى السودان استقبال أي لاجئ. لكن «المفوضية العليا لشؤون للاجئين» رفضت عرض السودان كونه «ينقلهم من وضع مهمش إلى وضع مهمش آخر». كما أن الأردن لم تستقبل سوى 386 لاجئاً فلسطينياً كونهم متزوجين من مواطنات أردنيات.