عروس البحر الأحمر (جدة)، أسدلت ستار ال 14 من شباط (فبراير)، «بلا حب» ودون أي مظاهر تذكر، باستثناء قلة من باعة «الجوري» الأحمر لدى الإشارات الضوئية الذين استمروا في نشاطهم اليومي المتمثل بالركض خلف مركبات الزبائن، ليستبدلوا برائحة العوادم رائحة الورد المتباينة أسعاره من 5 إلى 10 ريالات للوردة الواحدة. وعلى غير العادة، كان منظر المحال التجارية المختصة ببيع الورود والهدايا في يوم الحب ساكناً، فلا حركة زبائن كثيفة، ولا عمليات شراء كبيرة، وسط استياء من البائعين الذين وصفوا مبيعاتهم ب «العادية جداً». ويرى معظم باعة الورد في جدة، أن يوم الحب لهذا العام، مر مرور الكرام دون «حبّيبة»، إذ قال أيوب علي أحد بائعي الورد في جدة إن يوم الحب هذا العام لم يكن كاليوم نفسه في العام الماضي للاختلاف الواضح في أعداد الزبائن. وحول ما إذا كان خفض عمليات البيع مرتبطاً بتدابير أمنية خففت من حركة الزبائن، يؤكد أيوب عدم وصول أي تحذيرات أو إشعارات من السلطات المعنية، وبالأخص هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، تمنع بيع الورد الأحمر. ويتفق بائع آخر يدعى سعد عبدالله الذي لم يكن يعلم أن اليوم هو يوم «الحب» مع أيوب،مضيفاً: «مبيعاتنا لهذا اليوم كانت عادية جداً، ولم نلاحظ أي إقبال مختلف عن الأيام الماضية». وأبان سعد عبدالله أن أسعار الورد الأحمر تختلف باختلاف موطنه، إذ يبلغ سعر الوردة الحمراء «الوطنية» خمسة ريالات، فيما تتراوح الزهور «الحمراء» الهولندية و الأميركية بين السبعة و ال 10 ريالات للوردة الواحدة. بينما وصف أحد باعة الورد الذي رفض الكشف عن هويته خلال حديثه إلى «الحياة»، مبيعات الورد الأحمر لهذا العام ب «المضروبة»، مقارنة بما باعه في العام الماضي. ويرى أن أفراد المجتمع أصبحوا يفكرون بطريقة مختلفة، مضيفاً «فمبيعاتي من الورد الأحمر لهذا العام، لا يمكن مقارنتها بالعام الماضي، هذا العام مبيعاتنا في ضياع». وحاولت «الحياة» التواصل مع المتحدث الرسمي لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في منطقة مكةالمكرمة عبدالرحمن الجابري للاستفسار عن عمليات الضبط التي شهدها يوم الحب أمس، إلا أنه لم يجب على الاتصالات المتكررة.