«الحياة» أ ب - رفعت لجنة العقوبات (1267) التابعة لمجلس الأمن الدولي اسم سليمان بن حمد البطحي (أحد المديرين السابقين لمؤسسة الحرمين الخيرية في مدينة آشلاند في ولاية أوريغون الأميركية) من القائمة الخاصة بدعم الإرهاب، بعد صدور قرار مجلس الأمن الدولي برفع اسمه أمس. بيد أن البطحي لا يزال على قائمة الإرهاب الأميركية. ويأتي القرار بعد حكم محكمة فيديرالية أميركية بأن الحكومة الأميركية لم تتمكّن من إثبات وجود أية صلة مباشرة للمؤسسة الخيرية المذكورة أو مديرها السابق بالإرهاب، إذ تم وضع البطحي ضمن قائمة دعم الإرهاب عام 2005 من خلال إجراءات سرية قامت بها الحكومة الأميركية من دون تقديم أي أدلة على صلته بالإرهاب. وقال البطحي في بيان صحافي أمس: «كنت أتمنى منذ ثمانية أعوام من حكومة أميركا والأممالمتحدة الشفافية وإتاحة الفرصة لإثبات براءتي، ولتأخذ العدالة مجراها، لكن الحكومة الأميركية تصر على عدم كشف الأسباب التي يستندون إليها في إجراءاتهم ضدي»، وأضاف: «إن الحكم ببراءتي الذي اتخذته لجنة الأممالمتحدة أثبت أنها تقف ضد الممارسات غير العادلة، مع احتفاظي الكامل بكل حقوقي التي سببها لي هذا التصنيف الجائر من الحكومة الأميركية». وذكرت وكالة «أسوشيتد برس» أمس أن البطحي ما زال عرضة للاعتقال إذا زار الولاياتالمتحدة التي تتهمه بتهريب 150 ألف دولار من أميركا للسعودية لمساعدة متمردين من الشيشان. ونسبت إلى محاميه الأميركي توم نيلسون القول إن قرار الأممالمتحدة يؤكد براءة البطحي، لكن الأخير لا يزال يعمل على رفع اسمه من اللائحة الأميركية. وأضاف نيلسون أن وزارة الخزانة الأميركية لم ترد على طلب تقدم به البطحي منذ سنتين لإزالته من لائحة الإرهاب.