قامت لجنة العقوبات (1267) التابعة لمجلس الأمن الدولي برفع اسم سليمان بن حمد البطحي «أحد المدراء السابقين لمؤسسة الحرمين الخيرية بمدينة آشلاند في ولاية أوريجون الأمريكية»، من القائمة الخاصة بدعم الإرهاب». ويأتي هذا القرار بعد حكم سابق صدر عن المحكمة الفيدرالية بمدينة يوجين، نص على أن الحكومة الأمريكية لم تتمكن من إثبات وجود أي صلة مباشرة للمؤسسة الخيرية أو للمدير السابق لها بيت سيدا بالإرهاب. ووضع البطحي ضمن قائمة دعم الإرهاب عام 2005 من خلال إجراءات سرية قامت بها الحكومة الأمريكية دون تقديم أي أدلة على صلته بالإرهاب. واستجابةً من الأممالمتحدة لحكم أصدرته محكمة العدل الأوربية حول عدم عدالة الإجراءات التي تتخذها اللجنة التي تقوم بعملية التصنيف في الأممالمتحدة، فقد سمحت اللجنة في عام 2009 لجميع المنظمات والأفراد المصنفة بالاعتراض على قراراتها والمطالبة برفع أسمائهم من القائمة. وصدر أمس قرار مجلس الأمن الدولي برفع اسم سليمان بن حمد البطحي من القائمة. وقال البطحي: «كنت أتمنى منذ 8 سنوات من حكومة الولاياتالمتحدة ومن الأممالمتحدة «الشفافية» وإتاحة الفرصة لإثبات براءتي ولتأخذ العدالة مجراها. لكن الحكومة الأمريكية أصرت ولازالت على عدم كشف الأسباب التي يستندون إليها في إجراءاتهم ضدي». وأضاف: إن الحكم ببراءتي والذي اتخذته لجنة الأممالمتحدة، أثبت أنها تقف ضد الممارسات غير العادلة. ومع احتفاظي الكامل بكافة حقوقي التي سببها لي هذا التصنيف الجائر من الحكومة الأمريكية اقول : «الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات .. ثم شكراً جزيلاً لكل من دعا لي ووقف بجانبي وآزراني». وقال محامي البطحي في أوريجون توماس نيلسون: «نحن سعداء جداً بأن مجلس الأمن الدولي أيّدنا في أنه ليس هناك أي أساس قانوني لإستهداف البطحي ومعاملته على أنه إرهابي وهو نفس حكم المحكمة الفيدرالية في يوجين بأن بيت سيدا شريك البطحي في إدارة المؤسسة لا صلة له بالإرهاب». ويدرس البطحي الذي يعمل حالياً مستشار في وزارة الشؤون البلدية والقروية بالمملكة العربية السعودية مع المحامين الخطوه التالية لكيفية رد الإعتبار وحصوله على تعويض مقابل ما تعرض له من أضرار خلال فترة تصنيفه والتي تجاوزت ال8 سنوات.