انتقدت ديوانية «مجلس شابات الأعمال»، التي عقدت مساء أول من أمس، «الغياب المعرفي» للعلاقات العامة، وعدم وضوح المفهوم بين الناس، وكذلك الخلط بينها وبين الصحافة والإعلان والدعاية، مطالبة ب«خلق كوادر مؤهلة في تخصص العلاقات العامة في المؤسسات الحكومية، الغائبة تماماً». واستضاف المجلس التابع ل«غرفة تجارة الشرقية» في الديوانية، الأميرة غادة بنت عبدالله بن جلوي آل سعود، التي تملك مؤسسة علاقات عامة وإعلام، وأكدت على أهمية العلاقات العامة، لأنها «الذراع الرئيس في تحقيق أهداف استراتجيات المنشآت التي يتوجب فيها مراعاة عملاء ومستفيدي الخدمة»، مضيفة أن «الدور الأول في المنشآت هو لموظف العلاقات العامة، الذي يكون في الوسط بين المنشأة والمستفيد، وهذا يعني أن دور العلاقات العامة لا يقتصر على التعريف بالمؤسسة وأنشطتها، أو تحسين صورتها، وإنما جزء من نشاط العلاقات العامة الذي يمتد إلى استقبال المعلومة من الجمهور، ليعمل من خلال هذه المعلومة لتطوير الخدمات». وأكدت الأميرة غادة، على من يعمل بهذا القطاع «أن يلتزم بالشفافية والصدق لأقصى درجة». ورفضت الخلط بين العلاقات العامة والدعاية والإعلان والصحافة. وقالت: «الفرق أن العلاقات العامة علم يتفرع من هذه العلوم كلها، بينما يُعد الإعلان والصحافة بمثابة أدوات تستخدمها العلاقات العامة لتحقق أهدافها، لأنها جزء من أهداف وأدوات العلاقات العامة». وانتقدت في معرض حديثها، «عدم تمتع بعض العاملين في العلاقات العامة بصفات تساعد على تطوير خدمات المؤسسات»، لافتة إلى «سمات عامة يجب أن يتمتع بها مدير العلاقات العامة، المنتمي إلى مؤسسة الأعمال، لأن السمات السلبية تحول من دون الارتقاء بمستوى العمل». وأشارت إلى أسباب ضعف مستوى موظفي القطاعات العامة في مجال العلاقات العامة، ومنها: «عدم توافر مخصصات لدعم إدارة العلاقات العامة، فعدد من المديرين لا يؤمنون بأهمية هذه الإدارة، لذا نجد أن هناك نوعاً من التهميش، وربما تكون تلك الإدارات منفى للموظفين غير الأكفاء، بخلاف دول أخرى، يكون مدير العلاقات العامة مالك القرار الأول، وارتباطه المباشر مع المدير المسؤول». وذكرت أن الوسائل المهمة في نشاط العلاقات العامة، مثل الصحف والتلفزيون والإذاعة ووسائل التواصل الاجتماعي والأفلام، «تسهم كثيراً في دور العلاقات العامة، فيتمّ التسويق لما تقدمه من خدمات، وبالتالي تحقق رضا المستفيد»، موضحة أن «ما يواجهه البعض في مجتمعنا عدم الثقة في المستشار الوطني، أي مستشاري العلاقات العامة، فغالباً ما يتمّ جلبهم من الخارج، وبعض موظفي تلك الإدارات لا يستطيعون عمل شيء، بسبب أصحاب المنشأة، الذين لا يثقون بهم». وردّت الأميرة غادة على سبب اهتمامها بهذا المجال واستثمارها فيه بقولها: «لوجود نقص في موظفي العلاقات العامة، وحاجة المؤسسات لهذا الاختصاص». وعن أسباب غياب متحدثات رسميات في الدوائر الحكومية قالت: «على المرأة صناعة مكانها بنفسها، من خلال حصولها على ثقة من تتعامل معهم في مجتمعها». واستعرضت في نهاية اللقاء، الخدمات التي تقدمها مؤسسات العلاقات العامة، والآليات التي تقوم عليها، للحصول على مكانة تجعل من تلك الشركات «ملاذاً لعدد من العملاء»، موضحة «تستفيد المنشآت من العلاقات العامة في زيادة حجم المبيعات، وترفع معدل ثقة العاملين فيها والمتعاملين معها، وتسهم في إزاحة عراقيل المنشآت التي تحتاج إلى ظهور وتروج لأفكارها».