أكدَّ محمد الخلف المدير التنفيذي لشركة أحمد الخلف وشريكه، المساندة الكاملة لمجلس شباب أعمال المنطقة الشرقية على النحو الذي يرضي الجميع والمساهمة في نموه جنباً إلى جنب مع الرئيس وجميع الأعضاء، وأضاف في حوار مع «الشرق» أن الأيدي الماهرة تعد أبرز المعوقات التي تواجه قطاع الدعاية والإعلان. . إلى تفاصيل الحوار: * صف لنا تجربة مؤسس هذه الشركة، وكيف لشباب الأعمال أن يستفيدوا منها؟ - أدوات بدائية جداً كانت هي البداية وحرفية اليد ووضوح الرؤية جعلت طريقنا ممهدا للوصول إلى الهدف المنشود، إذ إن والدي يجيد فنون الخط والرسم وكان هو من يشتغل بيده من الفكرة مروراً بالرسم على الأوراق إلى التنفيذ، ومع مرور الزمن والتطور الملحوظ في التقنية كان والدي لا يهمل أبداً النظر إلى التقنية بل والخوض في تفاصيلها أيضا وكان يقول لي جملة ويكررها دائما (خصص من وقتك للنظر إلى نافذة التطوير) وكأي بداية كان الوالد عصامياً بدأ في وقت يفتقد لأبسط الأدوات والأجهزة في مجال الدعاية والإعلان واستطاع على مدى أكثر من ثلاثين عاماً أن يحقق نجاحاً كبيراً من خلال تطوير دائم للتقنيات والأجهزة وتقديم حلول متكاملة للعملاء. * ما طبيعة عمل الشركة، وما أهم المشروعات الحالية؟ - إننا نعمل في تصنيع الحملات الإعلانية والمطبوعات الورقية على شكليها التجاري والصناعي وتربطنا علاقة وثيقة مع الموردين المحليين والدوليين، مما أسهم في جعل شركتنا من الخيارات الأولى عند طرح أي منافسة وعلى مر هذه السنين من التطور والنجاح والمتابعة، فإننا وكلاء تجاريون لعدة شركات عالمية في أمريكا وأوربا وجنوب إفريقيا. * ما أبرز المعوقات التي تواجهكم في الدعاية والإعلان؟ - قلة المتخصصين والأيدي العاملة المحترفة. * كيف ترى الاستثمار المباشر في مجال الدعاية والإعلان؟ - الاستثمار في مجال الدعاية والإعلان رائع وأعتقد أنه كلما زادت المؤسسات التي تعمل في هذا المجال، كلما اقتربنا أكثر من التخصص والتميز، وأنا أشجع الدخول فيه شريطة التخصص وعمل دراسة جدية. * المشاهد أن الشاب السعودي غائب عن مجال الدعاية والإعلان، فما الأسباب؟ - برأيي أنه من الأسباب عدم ثقة أصحاب المنشآت بالشاب السعودي وعدم إدراكهم أن الشباب السعودي أصبح أكثر جدية وحماساً وتحدياً وقد عمل معي العديد منهم وكانوا على قدر من الكفاءة والتميز، بالإضافة إلى ابتعاد الشباب السعودي عن هذه الفرص واعتبارها فرصا مقصورة على أشخاص معينين والنظر إلى أنها فرص صعبة وغير مجدية والواقع أن سوق الدعاية والإعلان سوق واعد. * ما أبرز الشركات التي تربطكم بها علاقات تجارية، وما حجم التعاون بينكم؟ - هناك العديد من العملاء المحليين وعلى مستوى الخليج تربطنا بهم علاقات وطيدة ضاربة في القدم نفتخر بهم وسعداء بدوام التعاون معهم يعملون في مجال البترول والخدمات والتسويق. * هناك من يرى أن سوق الإعلانات التجارية لها تأثيرها الكبير وأهميتها البالغة على الأفراد والمجتمعات، فما أبرز التأثيرات؟ - يمكننا القول إن الدعاية والإعلان هي الجزء غير المدفوع بعد من رأس المال، لأن النمو الاقتصادي سواءً في الشركات الربحية أو غير الربحية إنما يعتمد بعد توفيق الله على القدرة الإبداعية لشركات الدعاية والإعلان التي تقوم على تنفيذ الإعلانات لهم، وما نشهده هذه الأعوام من طفرة في التقنيات والأفكار يدل على أننا بانتظار نمو أكبر في السوق عامة، وفي سوق الدعاية والإعلان على وجه الخصوص. * بدأ توسعكم وتنويع مصادر الدخل من خلال إنشائكم لشركة (أرينا)، فما أبرز نشاطات هذه الشركة، وما الذي تسعون لتحقيقه؟ - فكرة هذه الشركة هي الأولى في سوق المملكة وهي عبارة عن امتداد لبعض خطوط الإنتاج في الشركة الأم، تم فصلها واعتبارها خطا منفصلا تخدم الشركة الأم وتخدم السوق بلا شك، أما عن الفكرة فقد رأينا أهمية وجود مصنع يقوم على دعم المصانع من ناحية إنتاج مرحلي يفيد العملاء الصناعيين في أن يقوم بتجهيز مواد نصف مصنعة ليسهل عليهم تكملة باقي مراحل الإنتاج. * تحتل سوق الدعاية والإعلان في المملكة المرتبة الأولى عربياً، ما الأسباب برأيك التي دفعت لتحقيق ذلك؟ - يعتبر الاقتصاد السعودي من أقوى الاقتصادات عربياً وسوق الدعاية والإعلان انعكاس واضح لهذه القوة، بالإضافة إلى أن تطور الوعي التسويقي لدى الشركات دفعها لاستثمار نوعى وكمي مع وجود المنافسة في السوق. * كيف تقرأ مستقبل وحجم هذا المجال الإبداعي؟ - المؤشرات التي ظهرت أخيراً داخل المملكة ودول الخليج العربي تنبئ عن مستقبل واعد في القريب العاجل وعلى المدى البعيد، وأعتقد أن حجم الإنفاق الإعلاني سيتجاوز الملياري ريال موزعة بين جميع القنوات المشهورة وتميز واعد للإعلان الرقمي. * ما أبرز فرص الدعاية والإعلان التي يمكن للشباب السعودي الدخول فيها حالياً؟ - الفرص كبيرة وممتعة أيضاً أستطيع أن أقول إن سوق الدعاية والإعلان تجاوز المرحلة التقليدية التي التصقت به فمثلاً لم يعد التميز مرتبطاً فقط بمجرد الطباعة الورقية والهدايا التقليدية واللوحات العادية، أصبحت الدعاية صناعة تفرض علينا تميزاً واحترافاً، فأصبح السوق يبحث عن المؤثرات الخاصة في الطباعة والجودة التي تظهر منتجه بأفضل صورة، إضافة إلى الأفكار الإبداعية التي تجذب عملاءه، مروراً بإبداع التصميم وقوة الإعلان، بل وتطور الأمر وأصبحنا نقدم خدمات الدعاية الإلكترونية (الرقمية) التي أصبحت إحدي وسائل الدعاية القوية وأصبح الإعلام الجديد أحد أهم التخصصات التي تدرس عالمياً وفق ضوابط فرضها التطور التقني الكبير. * ما الذي قدمته شركة الخلف للمجتمع؟ - نفخر بأننا من الشركات القلائل التي بادرت لدعم وتبني الأفكار المبتكرة في مجال الدعاية والإعلان كجزء من المسؤولية الاجتماعية، ومازلنا على هذا النهج وسنبقى بإذن الله تعالى. * ما الذي تتمنى أن تحققه من خلال مجلس شباب أعمال الشرقية؟ - بناء الثقة في شركات الدعاية والإعلان المحلية، وعمل لقاء دوري يجمع شركات الدعاية والإعلان المحلية وبإثرائها بالتجارب والفرص، بالإضافة إلى دعم فرص النمو من خلال تبادل الخبرات والتقنيات في هذا المجال. جانب من المصنع