أدى عدم تجديد الإدارة العامة للتربية والتعليم في منطقة تبوك لعقد التعاون مع أحد متعهدي نقل الطلاب إلى حرمان 3487 طالباً وطالبة من مواصلة دراستهم، إذ أصدرت تعميماً في هذا الخصوص الأسبوع الماضي. وذكر أحد أولياء الأمور ل«الحياة»، أن ابنه من ذوي الاحتياجات الخاصة، وكان مؤمناً له وسيلة نقل من إدارة التربية والتعليم في المنطقة، إلا أنهم تفاجأوا مع بداية الفصل الدراسي الثاني بتوقف هذه الوسيلة من دون إبداء أسباب، مشيراً إلى أن ابنه لم يذهب إلى مدرسته، لعدم توافر وسيلة نقل مناسبة، وطالب بمعرفة سبب هذا الانقطاع المفاجئ، والحلول السريعة البديلة. فيما قال مدير إحدى المدارس محمد السبيعي: «أرفض فكرة التعاقد الفردي مع السائق، فمن يتحمّل مسؤولية توصيلهم للمدرسة في حال حدوث أية مشكلة لأي طالب أو مشكلة مادية مع السائق أو تعرض لعارض صحي»، مشيراً إلى أن الإدارة العامة للتربية العامة تتحمل ذلك، كونها لم توجد البديل قبل إنهاء عقد المتعهد بفترة كافية. من جهته، أوضح المساعد للشؤون المدرسية في إدارة التعليم في منطقة تبوك الدكتور عمر أبو هاشم ل«الحياة»، أن الإدارة أبلغت المتعهدين بالاستمرار في العقود الفردية حتى نهاية الفصل الدراسي لهذا العام، على رغم انتهاء عقودهم في 18 صفر الماضي، رغبة منها في توفير البديل الآمن والمريح، وأشارت في تعميمها إلى إيقاف التعامل مع شركة «ناقل» لانتهاء العقد معها. إلى ذلك، أوضح مقدم خدمة النقل مالك الشركة خالد البلوي، أنهم ظلوا في انتظار إشعار التجديد من عدمه منذ انتهاء مدة العقد في 18-2-1434، وأن إدارة التربية والتعليم لم تتخذ أي قرار في هذا الشأن، وأنها تتحمل تبعات ذلك، وما ترتب عليه من ضرر 2000 طالب و1487 آخرين من ذوي الاحتياجات الخاصة في المنطقة، مشيراً إلى أن له مستخلصات مالية بقيمة مليوني ريال لم يتسلمها من إدارة التربية والتعليم في تبوك، وأن جميع سائقي الشركة تسلموا مستحقاتهم المالية كافة في نهاية الفصل الأول الذي يصادف نهاية العقد، وليس كما يشاع بأن سبب التوقف هو عدم تسلمهم رواتبهم.