نهت البعثة الاسترالية البريطانية التي تقتفي اثر المستكشف ارنست شاكلتون في المحيط المتجمد الجنوبي (انتاركتيكا) عملها بنجاح في الذكرى المئوية لذاك المغامر البريطاني. ووصل قائد البعثة تيم جارفيس وأحد معاونيه باري غراي صباح الاثنين الى ميناء سترومنس القديم في جزيرة جورجيا الجنوبية، بعدما اجتازا جبالها، وقال تيم جارفيس "انه امر اسطوري، لقد وصلنا رغم كل شيء". ونفذ تيم (46 عاما) هذه الرحلة مزودا بمعدات كتلك التي كان يستخدمها شاكلتون ورجاله في العام 1916. وكانت هذه البعثة الاسترالية البريطانية المشتركة انطلقت بحرا في الرابع والعشرين من يناير، على متن مركب بسيط، اقتداء بالمستكشف البريطاني وفي ظروف متشابهة تقريبا. وهكذا انطلق الفريق من جزيرة "الفانت آيلاند" (جزيرة الفيل) في طرف القارة المتجمدة الجنوبية، متوجها الى جزيرة جورجيا الجنوبية على بعد 1480 كيلومترا. في العام 1914، انطلق ارنست شاكلتون مع فريق من 27 بحارا على متن قارب، على امل اجتياز القارة المتجمدة الجنوبية سيرا على الاقدام. ومع ان هذا المستكشف البريطاني لم يتمكن من تحقيق مهمته، الا انه دخل التاريخ بمحاولته هذه. فقد علق المركب بين الثلوج في ديسمبر 1915، ثم تحطم. فغادره شاكلتون الى جزيرة "الفانت آيلاند" في شمال القارة المتجمدة، ثم انتقل على متن مركب الى جزيرة جورجيا الجنوبية حيث تمكن من ارسال اشارة يطلب فيها النجدة، قبل ان يعود بعد اشهر لينقذ باقي رفاقه العالقين.