أعلن القائم بأعمال السفارة البلغارية لدى لبنان بلامن تزولوف، ان «لبنان سيتسلم في غضون الايام القليلة المقبلة، عبر القنوات الديبلوماسية، من الجانب البلغاري ملفاً مفصلاً في شأن ما توصلت اليه التحقيقات في تفجير حافلة ركاب في مطار مدينة بورغاس البلغارية واتهام عنصرين من «حزب الله» بالضلوع فيه». وكشف تزولوف في حديث الى اذاعة «صوت لبنان» ان وزير الخارجية اللبناني عدنان منصور، خلال اجتماعه به قبل اسبوع «طلب التفاصيل حول الحادث ووعدت بلغاريا بتقديم كل المعلومات المفيدة التي تمكن لبنان من ان يساعد على اكتشاف الحقيقة». وأضاف ان «لبنان سيتبلغ هوية المتهمين عندما يصل الملف من الجانب البلغاري والذي يتضمن ايضاً ما هو المطلوب من لبنان للمساعدة في هذه القضية. وبناء على ذلك سترى السلطات اللبنانية المسؤولة ما هو مناسب وكيف ستتعاون من اجل اتمام التحقيق بغية الوصول الى نتيجة نهائية حول هوية المتورطين والمنفذين وكيفية تنفيذ الجريمة». ولفت الى ان «التحقيقات لم تصل بعد الى نهايتها»، موضحاً ان «وزير الداخلية البلغاري استند في مؤتمره الصحافي مطلع الاسبوع، الى ما اطلع عليه من المجلس الاستشاري للأمن القومي من افتراضات مبررة، بضلوع اشخاص قد يكونون من حزب الله». ووصف تزولوف الاعتداء «بالجريمة البشعة التي طاولت ابرياء»، مؤكداً ان «الدولة البلغارية والمجتمع البلغاري مصممان على كشف منظمي ومرتكبي هذا العمل الإجرامي ووضعهم تحت المسؤولية القضائية»، رافضاً «اعطاء وقت محدد لإصدار القرار الاتهامي». ولفت الى ان «الحكومة البلغارية لم تكشف اي معلومات عن مرتكبي هذه الجريمة والمسؤولين عنها طوال فترة التحقيق الذي بدأ منذ سبعة اشهر طالما لم تكن هناك ادلة او اشياء ملموسة تشير بأصابع الاتهام الى المشتبه بهم، والنتائج حتى اول الاسبوع كانت غير معلنة كما ان هناك بيانات غير معلنة للجمهور الواسع ولم يتم تقديم الادلة الى الطرف اللبناني». وتوقف عند وجود «اتفاق تعاون بين لبنان وبلغاريا في الشؤون القضائية وعلى هذا الاساس ستوجه بلغاريا الطلب للبنان لكي يساعد في هذا الموضوع، إلا ان هذا الاتفاق لا ينص على تسليم مطلوبين بين البلدين»، معرباً عن «تقدير بلغاريا للموقف الذي اعلنه رئيس الحكومة نجيب ميقاتي». وأشار الى انه «كان لبلاده الدور الاساسي في التحقيقات التي شارك فيها خبراء من بلدان عدة، والولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا واسرائيل وأوستراليا وكندا»، مجدداً نفي السلطات البلغارية ان «يكون هذا الاتهام بناء على ضغط خارجي وان كل ما يعلن مستند الى امور ملموسة». كما نفى علمه بأن «يكون رئيس الوزراء البلغاري أطلع رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي اثناء زيارة الاخير الى بلغاريا على الموضوع». وعن إدراج «حزب الله» على لائحة الارهاب الاوروبية، قال تزولوف ان «القرارات في الاتحاد الاوروبي لا تتخذ إلا بعد دراسة معمقة على جميع المستويات، والقرارات تتخذ بالإجماع والوصول الى هذا الاجماع يستلزم بعض الوقت لكي تتبلور الافكار وقد تتواصل المناقشات، لكننا لا نريد ان نعطي احداً الفرصة لكي يستغل الموضوع». بلغاريا تطلب مساعدة كندا وأستراليا وإسرائيل اعلن مسؤولون في وزارة الداخلية ان بلغاريا طلبت رسمياً من كندا وأستراليا ولبنان وإسرائيل مساعدتها في تحقيقها حول الهجوم الذي استهدف سياحاً اسرائيليين في مدينة بورغاس في تموز (يوليو) الماضي. وقال كالين غيورغييف وهو مسؤول كبير في الوزارة لمحطة «نوفا» ان «طلبات تتعلق بالتحقيق القضائي ارسلت الى بلدان عدة منها كندا وأستراليا وإسرائيل». وأكد «ان التحقيق يدخل في مرحلة جديدة: جمع ادلة مباشرة حول منفذي الاعتداء». وكتبت صحيفة «ستاندارت» استناداً الى مصادر قريبة من التحقيق امس، «ان بلغاريا طلبت خصوصاً من لبنان توقيف واستجواب المشتبه بهما اللذين عرفت هويتهما». ووفق الصحيفة، طلبت بلغاريا من استراليا تأكيد هوية مشتبه به يقيم في بلغاريا باسم مستعار هو براين جيمسون يعتقد انه تلقى تحويلاً مصرفياً من «حزب الله». وأكدت كندا هوية المشتبه به الآخر الذي استخدم في بلغاريا اوراقاً ثبوتية مزيفة باسم «ريكو»، وأقام في فانكوفر بين سن 8 و12».