أثار اتهام الحكومة البلغارية حزب الله الشيعي اللبناني بالوقوف وراء اعتداء استهدف اسرائيليين في بورغاس (شرق) في تموز/يوليو الماضي، جدلاً يشوبه قلق في هذا البلد. وعنونت صحيفة ستاندارت اليوم الأربعاء “نحن في مشكلة مع حزب الله”. من جهته، قال مدير مركز الدراسات الاستراتيجية في صوفيا سيميون نيكولوف خلال مناقشة في برنامج تلفزيوني، إن بلغاريا تقف في صف الولاياتالمتحدة وإسرائيل ويمكن أن تصبح “هدفاً للارهاب ولغضب المسلمين”. أما وزير الخارجية نيكولاي ملادينوف، فقال للتلفزيون الحكومي إنه “سيناريو غرائبي لا علاقة له بالواقع”، مؤكداً أنه “لا داعي للذعر”. وكان وزير الداخلية البلغاري تسفيتان تسيفانتوف اتهم الثلاثاء حزب الله بالوقوف وراء الاعتداء الذي وقع في 18 تموز/يوليو في بورغاس (شرق) وأدى إلى مقتل خمسة سياح اسرائيليين ومواطن بلغاري والانتحاري منفذ الاعتداء. وأضاف الوزير البلغاري أن التحقيق الذي لم ينته بعد أشار إلى علاقات واضحة بين شخصين متورطين في الاعتداء على الأقل وحزب الله. وقال المحلل في مركز دراسات الديموقراطية تيهومير بيزلوف إن “بلغاريا لا تملك قدرات على التحقيق في هذا النوع من الهجمات وتعتمد بالضرورة على معلومات تقدمها أجهزة استخبارات أجنبية”. وأكد عدد كبير من نواب المعارضة من كل الاتجاهات أنه لم تقدم الأدلة الدامغة على تورط لحزب الله في اجتماع المجلس الأمني الثلاثاء الذي وجه الاتهام لحزب الله بعده. واتهم النائب الاشتراكي ميخائيل ميكوف الذي شغل في الماضي منصب وزير الداخلية، الحكومة “بخلق تهديد للأمن القومي وعلى حياة البلغار”. وقال النائب المحافظ ديمو جياوروف “من المؤكد أن الحكومة تعرضت لضغوط كبيرة”، مذكراً بزيارة رئيس الوزراء بويكو بوريسوف الى واشنطن في كانون الثاني/يناير الماضي. (ا ف ب) | صوفيا