ارتفعت كلفة حلم العيش في أستراليا، بعدما أصبحت سيدني وملبورن ضمن أكثر خمس مدن غلاء في العالم، متقدمة بذلك على كثير من المدن الأوروبية والأميركية. وأظهر مؤشر كلفة المعيشة في العالم، الصادر عن وحدة «إيكونوميست أنتليجينس» الاقتصادية، أن آسيا وأستراليا فيهما 11 مدينة من بين أكثر 20 مدينة غلاء في العالم. بينما تقع ثماني مدن في أوروبا ومدينة واحدة في أميركا الجنوبية. ولم تدخل القائمة أي من مدن أميركا الشمالية. وتختلف هذه القائمة عن قائمة أكثر عشرين مدينة غلاء في العالم الصادرة قبل عشر سنوات والتي كانت تضم ست مدن آسيوية و10 أوروبية وأربعاً في الولاياتالمتحدة. وتحسب القائمة تكاليف المعيشة في 131 مدينة في 93 دولة، وتعتمد عليها الشركات عند احتساب تكاليف نقل الموظفين من مكان إلى آخر في أنحاء العالم. وفي مسح عام 2013 استعادت طوكيو لقب أكثر مدن العالم غلاء. وكانت تقلبات العملة دفعت زيوريخ العام الماضي إلى المركز الأول، لكن القيود الحكومية على أسعار الصرف أعادت المدينة السويسرية إلى المركز السابع في القائمة. وجاءت مدينة أوساكا اليابانية في المركز الثاني. وقال رئيس تحرير مؤشر كلفة المعيشة في العالم جون كوبيستك، إن أحد أكثر التغيرات الملحوظة هو ارتفاع التكاليف في أستراليا، إذ جاءت سيدني في المركز الثالث وملبورن في الخامس وحلت أوسلو بينهما في المركز الرابع. وقال كوبيستك: «قبل 10 سنوات لم تكن هناك مدن أسترالية ضمن أكثر 50 مدينة غلاء، ولم أشهد قفزة سريعة كهذه في القائمة مع أي مدن أخرى. لكن النمو الاقتصادي عزّز التضخم وقوة الدولار الأسترالي في مقابل عملات أخرى، وقاد إلى ارتفاع التكاليف». وأشار: «سيشعر الزوار بالتأكيد بالاختلاف والذين يعيشون هناك سيلاحظون ارتفاع الأسعار». ويعتمد المسح على حساب كلفة أكثر من 160 سلعة تتراوح بين الأغذية والملابس، وصولاً إلى الأعمال المنزلية والنقل والخدمات.