سيدني- ا ف ب - سيدني وملبورن وبيرث وبريسبان اصبحت من بين المدن الأغلى في العالم، بسبب ارتفاع سعر صرف الدولار الاسترالي، على ما أظهرت دراسة جديدة. واظهرت الدراسة التي تعدها وحدة البحث في مجلة "ذا ايكونوميست" البريطانية كل عامين حول كلفة المعيشة ان سيدني وملبورن تحتلان بالتوالي المرتبتين السادسة والسابعة بين المدن الأغلى في العالم. كما ان بيرث وبريسبان، الأقرب الى مناجم الفحم والمعادن احتلتا المرتبتين ال13 وال14. وجاء في الدراسة "قبل 10 اعوام، كانت سيدني تحتل المرتبة 71 وملبورن المرتبة 80، بينما كانت بيرث في المرتبة 91 وبريسبان في المرتبة 93". واضافت الدراسة "انها ذروة ارتفاع كلفة المعيشة في المدن الاسترالية خلال السنوات الأخيرة التي شكلت مرحلة ارتفع فيها سعر صرف الدولار الاسترالي من حوالى 50 سنتا اميركيا ليوازيه في القيمة ". كما ان الطلب الآسيوي النهم على المواد الأولية الضرورية في صناعة الفولاذ ادى الى ارتفاع كبير للاسعار مقارنة مع المستويات التي كانت قائمة قبل الأزمة في 2008. وفجأة، بات العيش في لندن او فيينا او روما او برلين او هونغ كونغ او بكين اقل كلفة من المعيشة في غالبية المدن الاسترالية. وتحتل طوكيو المرتبة الأولى على قائمة اغلى مدن العالم، وهي مرتبة غالبا ما احتلتها خلال العقدين الأخيرين. وتحتل اوساكا المرتبة الثالثة. وذكرت الدراسة ان "طوكيو عادت الى المراتب الأولى لأن الين شهد تحسنا مهما خلال السنتين الأخيرتين. وهذا العام ارتفعت كلفة المعيشة في طوكيو، رغم الكلفة البشرية والاقتصادية للزلزال والتسونامي اللذين ضربا (اليابان) في آذار/مارس". ورغم المخاوف التي لا تزال قائمة والمرتبطة بأزمة الديون في منطقة اليورو، كانت لقائمة المدن العشر الأغلى في العالم "نكهة اوروبية" بوجود باريس واوسلو وجنيف وزيوريخ وفرانكفورت. على المقلب الآخر، فإن غالبية الدول الأقل غلاء تقع في آسيا، مع كراتشي في باكستان التي تحتل المرتبة الأخيرة، وبين العشر الأواخر هناك بومباي ونيدلهي "رغم صعود الهند" على المسرح الاقتصادي العالمي.