لوّح مجلس محافظة البصرة بمقاضاة محافظة ذي قار بتهمة توجيه المياه المالحة نحو أراضيها بسبب زيادة كميات الماء في الأهوار، فيما أعلنت محافظة ميسان حال الطوارئ تحسباً لارتفاع الفيضانات. وقال عضو مجلس محافظة البصرة فتاح الموسوي ل «الحياة»، إنه «سيدّعي على ذي قار لتصريفها المد الملحي نحو البصرة، ما سبب أضراراً للمساحات الزراعية، فضلاً عن تلويث المياه في المركز». وأضاف أن «البصرة كانت قد أبرمت اتفاقاً مع الحكومة المحلية في ذي قار لفتح منابع نهر الفرات العذبة لتعويض المد الملحي الذي غطى أجزاء واسعة إلا أنها لم تلتزم الاتفاق». وزاد «ذي قار تتصرف بالمياه بما يخدم مواطنيها، بغض النظر عن حصتنا». وقال مدير دائرة الماء في البصرة خالد جمعة ل «الحياة»، إن الأزمة في المناطق الواقعة شمال المحافظة، إلا أن تأثيراتها امتدت إلى الوسط والجنوب». وأضاف: «ارتفعت نسب الملوحة في مياه شط العرب، لقرب مركز المدينة، إلى خمسة أضعاف ما كانت عليه في الظروف الطبيعية، لذا يجب أن يكون هناك تدخل على مستوى حكومي رفيع لحل المشكلة قبل أن تتحول إلى كارثة» . جاء ذلك فيما كانت البصرة تنتظر ارتفاع منسوب المياه لأنه يساعد في إنعاش الأهوار. وشهد العراق، منذ 27 كانون الثاني (يناير) الماضي هطول أمطار غزيرة أسفرت عن مصرع شخص وإصابة 4 آخرين وانهيار عشرات المنازل. وقال مدير اللجنة المكلفة إنعاش الأهوار في محافظة البصرة مفيد عبد الزهرة، إن المحافظة هي الوحيدة التي ستستفيد من ارتفاع منسوب المياه الذي تحول في بعض المحافظات إلى فيض، فهي تخزن جزءاً من المياه في الأهوار. وأضاف: «إن كميات المياه الفائضة التي ستصل البصرة نهاية الأسبوع الجاري ستساعد في القضاء على جفاف هور الحويزة عن طريق تحويل جزء من المياه، فضلاً عن تصريف الجزء الآخر إلى شط العرب» . في ميسان، أعلن المحافظ علي دواي البدء بتطبيق خطة الطوارئ وإخلاء ضفاف الأنهار من السكان. وقال ل «الحياة»: «بدأنا عملية إجلاء المواطنين من على ضفاف الأنهار ونقلهم إلى خلف السد، تحسباً لوقوع أي طارئ».