اسطنبول - رويترز - تعهد رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان في اجتماع نادر مع زعماء الأقليات الدينية، إجراء إصلاحات ديموقراطية في البلد. وقال مسؤول في بطريركية الروم الأرثوذكس إن البطريرك المسكوني برتلماوس وزعماء الطوائف الأرمنية واليهودية والسريان الارثوذكس والسريان الكاثوليك، تناولوا الغداء مع اردوغان ووزراء بارزين، في جزيرة بيوكادا قرب اسطنبول. وقال اردوغان: «من المهم بالنسبة الينا الآن أن نحتضن شعبنا بالكامل البالغ عدده 71.5 مليون نسمة، باحترام وحب»، مجدداً معارضته القومية القائمة على العرق. وأضاف أن حكومته تتعامل مع كل العقائد على قدم المساواة. وتساءل: «هل ثمة أوجه قصور في التطبيق؟ نعم. سنتخطاها معاً في هذا الكفاح. أعتقد أن هذه المبادرة الديموقراطية ستغيّر أشياء كثيرة في هذا البلد». وأشار المسؤول الى أن اردوغان وبرتلماوس اللذين التقيا للمرة الاخيرة العام 2006، جالا في كنسية آيا يورغي حيث أجريا نقاشاً خاصاً تحدث فيه البطريرك عن الأمور التي تهم طائفته. وزار اردوغان وبرتلماوس ملجأ أيتام سابقاً في جزيرة بيوكادا صادرته الدولة التركية قبل عقد من مؤسسة تابعة للروم الأرثوذكس. وحكمت المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان العام الماضي، بأن تركيا أخطأت بمصادرتها الملجأ، لكن الحكومة لم تنفذ الحكم بعد. وقال المسؤول إن برتلماوس أثار أيضاً موضوع المعهد الارثوذكسي المغلق منذ عام 1971 في جزيرة هيبيلي التي تُسمى هالكي باللغة اليونانية، لكن اردوغان لم يعلق على هذا الموضوع. وقال: «نعتقد أن رئيس الوزراء يبحث عن وسيلة لفتح المدرسة. ثمة تحرك في هذا الشأن. كان اجتماعاً إيجابياً جداً وودياً جداً». وجعل الاتحاد الأوروبي من فتح المعهد، اختباراً لتعهدات الحكومة المتعلقة بالحريات الدينية لغير المسلمين، في اطار سعي تركيا للانضمام الى الاتحاد.