يتطلع كل من وفاق سطيف الجزائري والصفاقسي التونسي إلى نهائي عربي خالص في مسابقة دوري أبطال أفريقيا لكرة القدم عندما يخوضان مباراة الإياب في الدور نصف النهائي من المسابقة القارية المهمة. وكان وفاق سطيف انتظر حتى الدقيقة الأخيرة عندما سجل عبدالملك زياية هدفاً لانتزاع فوز صعب على مازيمبي بطل أفريقيا أربع مرات (2-1) في مباراة الذهاب. ولن تكون مهمة الفريق الجزائري سهلة لأن مازيمبي القادم من الكونغو الديموقراطية يملك سجلاً قوياً على ملعبه، إذ لم يهزم في آخر 20 مباراة خاضها في لومبومباشي ففاز في 18 وخسر اثنتين فقط. وتعود آخر خسارة له في المسابقة إلى تشرين الأول (أكتوبر) عام 2009. كما فاز مازيمبي في مبارياته الخمس على ملعبه هذا الموسم وسجل 9 أهداف ودخل مرماه هدف واحد فقط. ويعتمد وفاق سطيف على هدافه الهادي بلعميري الذي زار الشباك ست مرات، ويتصدر ترتيب الهدافين برصيد ستة أهداف بالتساوي مع لاعب آخر. واعتبر مدرب الفريق خير الدين مضوي أن مهمة كبيرة تنتظر فريقه إياباً بقوله: «يملك مازيمبي جمهوراً حماسياً، وستكون الأجواء صعبة في الملعب لدى مواجهته». ويعتمد وفاق سطيف على سجله الخالي من الهزائم هذا الموسم في هذه المسابقة لتخطي عقبة مازيمبي وهو الفريق الوحيد الذي لم يتعرض لأية هزيمة من الفرق التي بلغت دور الأربعة. أما الطرف العربي الآخر الصفاقسي التونسي فيستقبل الفريق الكونغولي الآخر فيتا كلوب مفاجأة الموسم الحالي والذي تقدم عليه ذهاباً (2-1). ويعول النادي التونسي ع لى خبرة مدربه الفرنسي فيليب تروسييه في الملاعب الأفريقية لكي يحقق الفوز على ملعبه وبلوغ الدور النهائي. يذكر أن الفائز باللقب القاري سيدافع عن القارة الأفريقية في كأس العالم للأندية المقررة بالمغرب في كانون الأول (ديسمبر) المقبل. وفي حال بلوغ الصفاقسي ومازيمبي الدور النهائي، فستكون إعادة لنهائي كأس الاتحاد الأفريقي العام الماضي والذي حسمه الفريق التونسي في مصلحته بطريقة دراماتيكة بهدف سجله فخر الدين بن يوسف في الثواني الأخيرة. يذكر أن ابن يوسف نجح في التسجيل في مباريات فريقه الأربع الأولى هذا الموسم، لكنه يصوم حالياً عن التهديف منذ 709 دقائق في المسابقة القارية.