اعلن وزير الدولة لشؤون الاثار محمد ابراهيم ان البعثة الاسبانية العاملة في مقبرة جحوتي عثرت خلال عملية تنظيفها الفناء على تابوت لطفل يعود لعصر الاسرة السابعة عشرة (1650-1567 قبل الميلاد). واوضح ان الاكتشاف اتى في "مقبرة جحوتي الذي يعد من اهم رجال الدولة في عصر الملكة حتشبسوت في منطقة دراع ابو النجا في البر الغربي لمدينة الاقصر (700 كيلومتر جنوب)". وقدرت البعثة ان التابوت يعود لطفل كان طوله 90 سنتمترا وعرضه 28 سنتمترا وارتفاعه 20 سنتمترا ولم يوجد على التابوت اي نقوش. وقد عثر الى جانب التابوت على مجموعة كبيرة من الاواني الفخارية فضا عن مجموعة من تماثيل الاوشابتي (تماثيل توضع الى جانب الميت لتقوم على خدمته في العالم الاخر) ملفوفة بلفائف من الكتان وهي تجسد الكاهن احمسا احد اهم الكهنة في ذلك العصر. وقد لعب الكاهن احمسا دورا هاما مع الاسرة الملكية في عصر الاسرة الثامنة عشر وقد يكون هو نفسه الكاهن الشهير احمسا سيا اير الذي قدس في عصر الدولة الحديثة التي نقش له خلال حكمها العديد من اللوحات. يشار الى ان الاسرة الفرعونية السابعة عشرة هي من بدأ الحرب ضد الهكسوس الذين احتلوا مصر على مدار 200 عام وكان حفيد اخر ملوكها الملك احمس الاول مؤسس الاسرة الثامنة عشرة التي طورت الحضارة المصرية فنيا وحضاريا بطريقة غير مسبوقة واعتبر العديد من ملوكها من اهم الحكام في مصر مثل احمس الاول وحتشبسوت وامنحتب الثالث وفرعون التوحيد اخناتون.