أعلن وزير الثقافة المصري فاروق حسني الكشف عن باب من الغرانيت الوردي لمقبرة وزير فرعوني يرجع تاريخه الى حوالى 2500. وقال حسني إن البعثة الأثرية المصرية التي تقوم بأعمال الحفر أمام معبد الكرنك في الأقصر (700 كيلومتر جنوبالقاهرة) عثرت على أحد الأبواب الكبيرة المنحوتة من الغرانيت الوردي. وأشار إلى أن الباب يرجع تاريخه الى أوسر وزوجته توي، وهو وزير الملكة حتشبسوت (1502- 1482 ق.م) من الأسرة 18 من الدولة الحديثة. وأوضح أن الباب المعروف أثرياً بالباب الوهمي هو للوزير أوسر الذي تولى منصبه في السنة الخامسة من حكم الملكة حتشبسوت الذي استمر 20 سنة. ويبلغ ارتفاع الباب 175 سنتمتراً وعرضه 100 سنتمتر وسماكته 50 سنتمتراً ويحتوي على نقوش تتضمن نصوصاً دينية ووظائف الوزير أوسر وألقابه مثل محافظ المدينة، الوزير، والأمير الوارثي. وتوجد مقبرة للوزير أوسر تحمل الرقم 61 في البر الغربي للأقصر. وأوضح الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار الدكتور زاهي حواس أن الوزير أوسر هو عم الوزير الشهير رخميرع الذي كان يشغل منصب وزير الملك تحتمس الثالث (1504- 1452 ق م) أشهر ملوك الأسرة ال 18 والذي كان له الفضل في توسيع الإمبراطورية الفرعونية لتشمل بلاد الشام القديمة وحتى شمال غربي العراق وبلاد النوبة العليا. يذكر أنه عثر على مقصورة للوزير أوسر في محاجر جبل السلسلة بأسوان، وهي تحمل الرقم 17، ما يؤكد أهميته في عصر الملكة حتشبسوت. ويعد منصب الوزير من المناصب الكبرى في مصر القديمة خصوصاً خلال عصر الأسرة الثامنة عشرة ومن أشهر وزرائها رخميرع ورعموزة من عصر الملكين أمنحتب الثالث وأمنحتب الرابع، والقائد العسكري حور محب الذي تولى عرش مصر ليصبح آخر ملوك الأسرة الثامنة عشرة.