احتفظ لبنان بأمل التأهل للمرة الثالثة، على التوالي، الى نهائيات بطولة العالم لكرة السلة المقررة العام المقبل في تركيا، على رغم خسارته في الدور نصف النهائي لبطولة آسيا التي تختتم اليوم في مدينة تيانجين الصينية أمام أصحاب الأرض بنتيجة 68 – 72.غير أن البطاقة الآسيوية الثالثة المؤهلة لمونديال السلة، تحتّم التسابق على خطفها بين لبنان والأردن اليوم، لينضم الفائز منهما الى الصين وإيران حامل اللقب القاري. وإذا كان المنتخب الصيني المصنّف تاسعاً في العالم اعتاد على خوض غمار بطولة العالم، فإن نظيره الإيراني تأهل للمرة الأولى في تاريخه بعدما حجز أولى بطاقات آسيا بفضل بلوغه نهائي النسخة ال25 للبطولة القارية، إثر تغلبه على الأردن 77-75 بعد مباراة قوية وحماسية أمس. كما أن بلوغ الأردن الدور نصف النهائي على حساب الفيليبين (81 – 70) أول من أمس، عدّ سابقة أيضاً. وأضافت كرة السلة الإيرانية إنجازاً جديداً الى سجلها بعد تفوقها الكبير في الأعوام الأخيرة واحتكارها بطولات الأندية فضلاً عن فوزها ببطولة آسيا للناشئين وبلوغها كأس العالم للشباب. وأمس، كاد لبنان الذي أطاح آمال الكوريين في نصف النهائي، أن يغيّر تاريخ اللعبة قارياً، على غرار إنجاز الأرجنتين على حساب «منتخب الأحلام» الأميركي في بطولة العالم العام 2002، خصوصاً أنه جابه التنين أمام جمهوره وأحرجه طوال دقائق المباراة. لكن التحامل التحكيمي الذي أقصى لاعبيه مات فريجي وروني فهد عن الميدان، أسهم في ترجيح كفة أصحاب الأرض الذين يلتقون الإيرانيين اليوم في نهائي البطولة، بينما يتقابل لبنان والأردن على المركزين الثالث والرابع. وفي ضوء النتائج المسجلة، تبدو كفة ايران التي لم تخسر أياً من لقاءاتها الثمانية أرجح فنياً، خصوصاً أن الصين تجاوز منافسيه بصعوبة بالغة على عكس النسخ السابقة من البطولة، ومباراتاه مع لبنان خير مثال ميداني (71 – 68 و72 - 68). يذكر أنها المرة الخامسة التي يحجز المنتخب اللبناني مقعده في المربع الذهب بعد أعوام 2001 و2003 و2005 و2007. وحاول النيل من الصين للمرة السابعة في تاريخ مواجهاتهما في البطولة. وكانت الأولى بينهما في المربع الذهب، بعدما سبق لهما أن التقيا في الدور الثاني وربع النهائي، والمباراة النهائية عامي 2001 و2005 وحلّ لبنان وصيفاً قارياً على غرار ما حصده قبل عامين في اليابان خلف إيران متخلّفاً أمامها بفارق 5 نقاط فقط، ومطيحاً بحلم عبور مباشر الى النهائيات الأولمبية.