قال مسؤولون في مرسى الحريقة في شرق ليبيا اليوم الخميس، إن العمل في المرسى عاد إلى طبيعته بعد ثمانية أشهر تعطل خلالها بسبب الإحتجاجات وإنه يصدر حالياً ما يزيد عن 120 ألف برميل يومياً. واستؤنف العمل في الحريقة الذي يقع في طبرق قرب الحدود مع مصر في نيسان (أبريل) مع ثلاثة مرافىء شرقية أخرى بموجب إتفاق مع جماعة من المسلحين أنهى إحتجاجاً للمطالبة بحكم ذاتي إقليمي. وقال مدير مرسى الحريقة رجب عبد الرسول لرويترز "عاد العمل إلى طبيعته. المرسى يعمل بشكل طبيعي... إنتهينا للتو من تصدير مليون (برميل) إلى الصين". وتأتي عودة العمل إلى طبيعته في الحريقة في إطار تعافي قطاع النفط الليبي مع عودة الإنتاج حالياً إلى 900 ألف برميل يومياً، بالرغم من التوترات السياسية التي تغذي المخاوف من إنزلاق البلاد إلى هاوية الحرب الأهلية. وتعطّل استئناف العمل في مرسى الحريقة، نظراً للحاجة إلى زيادة الإنتاج من الحقلين النفطيين المغذيين للمرفأ وهما السرير ومسلة، إضافةً إلى قيام حراس أمنيين بإحتجاج جديد قصير الأمد، بسبب مطالب مالية في إطار إضطرابات سياسية مستمرة منذ ثلاث سنوات بعد الإطاحة بحكم معمر القذافي. وقال عبد الرسول إن حقل السرير الجنوبي يضخ نحو 80 ألف برميل يومياً. وأضاف أن الحقل يعمل بأقل من طاقته التي تزيد عن 200 ألف برميل يومياً نظراً إلى أن مصفاة رأس لانوف المرتبطة به في الشرق لم تستأنف العمل بعد منذ إنتهاء حصار محتجين. ويتم إستخدام نحو 20 ألف برميل يومياً في تغذية مصفاة طبرق التي تمد السوق المحلية وتصدر أيضاً بعض المنتجات بشكل رئيسي إلى جنوب أوروبا. وقال عبد الرسول "يتم تصدير الباقي". وأظهرت أحدث بيانات من مرسى الحريقة أن المرفأ صدّر في آب (أغسطس) 3.845 مليون برميل من الخام أو نحو 124 ألف برميل يومياً في المتوسط. وفي أيلول (سبتمبر) صدر 2.72 مليون برميل أو حوالى 129 ألف برميل يومياً حتى اليوم الحادي والعشرين من الشهر. وجاءت ناقلات من إيطاليا وكرواتيا وبريطانيا وسنغافورة وليبيريا ومالطة بحسب تفاصيل تم الحصول عليها من إدارة المرفأ. ولا تزال صناعة النفط عرضة لإحتجاجات مع عدم قدرة الحكومة على السيطرة على مسلحين ساهموا في الإطاحة بالقذافي. وأظهرت البيانات أن مصفاة طبرق التي تقع أيضاً في المرفأ، صدّرت 77 ألفاً و546 برميلاً من وقود الديزل و123 ألفاً و26 برميلاً من النفتا غير المعالجة حتى 21 أيلول (سبتمبر).