ارتفعت أسعار العقود الآجلة لمزيج النفط الخام «برنت»، متخطية 112 دولاراً للبرميل، بسبب توقف بعض الإمدادات من أفريقيا وتراجع حاد لمخزونات الوقود في الولاياتالمتحدة، أكبر مستهلك للطاقة في العالم. وقفز سعر عقود خام «برنت» عند التسوية ليل أول من أمس 20 سنتاً أو 0.18 في المئة إلى 112.18 دولار للبرميل. وارتفع سعر عقود النفط الخام الأميركي الخفيف عند التسوية 0.77 دولار أو 0.77 في المئة إلى 100.32 دولار للبرميل، متخطياً حاجز 100 دولار للمرة الأولى في شهرين. وفي ليبيا، قال مسؤول نفطي إن مرفأ الحريقة في شرق ليبيا سيستأنف تصدير النفط خلال أيام بعدما توصلت السلطات إلى اتفاق مع المحتجين لإنهاء أربعة أشهر من الحصار. وكان رجال قبائل ومحتجون آخرون احتلوا المرفأ الذي يقع في أقصى شرق ليبيا منذ آب (أغسطس) لدعم مطالب سياسية ومالية على رغم محاولات حكومية لإعادة فتح المرفأ. وستكون إعادة فتح مرفأ التصدير نصراً لرئيس الوزراء علي زيدان الذي يسعى جاهداً إلى إنهاء حصار للحقول والمرافئ النفطية قلص انتاج ليبيا من النفط الى 250 الف برميل يوميا من 1.4 مليون في تموز (يوليو). وتبلغ الطاقة التصديرية لمرفأ الحريقة 110 آلاف برميل يومياً ويخدم أيضاً مصفاة نفط طبرق. ولم يرد على الفور تأكيد رسمي للنبأ. وقال محمد بن شتوان، رئيس «شركة الخليج العربي للنفط» (أجوكو) التي تشغّل مرفأ الحريقة، لوكالة «رويترز» من بنغازي: «ترسو سفينة في المرفأ وستُستأنف الصادرات خلال أيام». واضاف ان النفط من حقل سرير ضُخ بالفعل الى المرفأ. وكان يتحدث على هامش احتفال حضره مسؤلون كبار لوضع حجر الأساس للمقر الجديد ل «الشركة الوطنية للنفط» في بنغازي الذي سينتقل من طرابلس. وقال نائب وزير النفط عمر شكماك في المناسبة: «نلتقي اليوم لوضع الحجر الأساس... للشركة الوطنية للنفط وغيرها من المؤسسات الحكومية لتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية». ومقرر أيضاً أن تنتقل «الخطوط الجوية الليبية» و«الشركة الليبية للتأمين» و«شركة الاستثمار الوطني» الى مدينة بنغازي.