هدّد الزعيم الروحي لحزب (شاس) اليهودي المتطرف الحاخام عوفاديا يوسف، بأنه في حال إلزام الشبان اليهود المتشددين دينياً(الحريديم) بالخدمة العسكرية فإنهم سيهاجرون من فلسطيني المحتلة. ونقلت صحيفة «معاريف» أمس عن الحاخام يوسف قوله في محاضرة يوم الجمعة الماضي «سنضطر، أن نغادر أرض إسرائيل والسفر إلى خارج البلاد من أجل أن يتحرر أبناء الييشيفوت (أي المعاهد الدينية اليهودية)». وأردف قائلاً «لذلك، الآن هو الوقت المناسب لكي يفتح كل واحد قلبه ويذهب للتصويت لصالح الأحزاب الحريدية». وأضاف «نحن محاطون بالكارهين والأعداء وبهؤلاء الأشرار- كارهي التوراة، وهم غير مهتمين ويريدون أن يفرضوا علينا ضربات شديدة وسيئة ونحن نواجه مصيبة كبيرة». وتابع يوسف «كيف سيكونون تلاميذ حكماء إذا تم تجنيدهم للجيش، ومن يمكنه تحمل أمر كهذا، بأن يجندوا شباننا بدلاً أن يتعلموا ويقووا أنفسهم بالتوراة، وأنا لا أستطيع النوم جرّاء ذلك». على صعيد آخر، فشل قادة ثلاثة أحزاب وسطية ويسارية في التوصل الى اتفاق لتشكيل جبهة موحدة في مواجهة رئيس الوزراء المتطرف بنيامين نتنياهو الذي يعتبر الاوفر حظا للفوز في استطلاعات الرأي في الانتخابات التشريعية في 22 كانون الثاني/يناير. وقالت تسيبي ليفني وزيرة الخارجية السابقة زعيمة حزب «الحركة» الجديد لاذاعة الجيش الاسرائيلي «لم نتوصل لاتفاق وهذا أمر مؤسف». وأضافت «هدف اللقاء كان ايجاد وسيلة لاستبدال حكومة نتنياهو(...) اقترحت بأن نقوم بحملة مشتركة حتى الانتخابات». وأجرت ليفني مشاورات ليل الاحد/ الاثنين مع رئيسة حزب العمل شيلي يحيموفيتش ويائير لابيد الصحافي السابق ورئيس حزب يش عتيد(يوجد مستقبل) الجديد. ودعت ليفني نهاية الاسبوع الى تشكيل جبهة موحدة من المعارضة في مواجهة نتانياهو،الذي ما زال الاوفر حظا على الرغم من تراجع اللائحة الموحدة لحزب الليكود الذي يتزعمه مع حزب اسرائيل بيتنا بزعامة وزير الخارجية السابق افيغدور ليبرمان في الاستطلاعات. ومن ناحيتها،قالت يحيموفيتش للاذاعة العسكرية بان الغموض الذي ابداه كل من ليفني ولابيد حول مشاركتهما المحتملة في حكومة وحدة بزعامة نتنياهو كان سببا من اسباب فشل المحادثات. واشارت «حتى يفهم الجمهور باننا نقدم بديلا جديا يجب ان نتعهد بعدم المشاركة في حكومة يتزعمها نتنياهو».