رفضت الخطوط الجوية العربية السعودية التقرير الذي تناقلته مواقع التواصل الاجتماعي عن أحد المواقع الألمانية، ووضعها سادس أسوأ شركة طيران في مجال السلامة وأمان الطيران. وأكد مساعد المدير العام التنفيذي للعلاقات العامة في الخطوط السعودية عبدالله الأجهر في حديثه ل«الحياة»، أن هذا التصنيف لا يمكن الأخذ به، لاستناده إلى رصد حوادث الطيران فقط، من دون الالتفات إلى المسؤولية في هذه الحوادث ونتائج التحقيق، ومن دون الاطلاع على المعايير والمقاييس، التي تضعها هيئات الطيران الدولية والإقليمية والمحلية في مجال السلامة وأمن الطيران. وكانت بعض مواقع التواصل الاجتماعي تناقلت تقريراً صادراً عن موقع إلكتروني في ألمانيا، تضمن رصداً لحوادث الطيران على مستوى العالم خلال 30 عاماً، ووضع ترتيباً لشركات الطيران وفق سلامة وأمان الطيران، وجاءت الخطوط الجوية السعودية سادس أسوأ شركة طيران في مجال السلامة وأمان الطيران. وعن صحة هذا التقرير قال الأجهر: «قد تكون أرقام حوادث الطيران على مستوى العالم كما جاء في الموقع صحيحة، ولكن تم توظيفها بشكل غير صحيح على الإطلاق، والدليل أن شركات طيران كبرى عمرها يتجاوز نصف قرن وعدد رحلاتها بمئات الآلاف سنوياً صنّفها الموقع ضمن المراكز المتأخرة، وشركات أخرى حديثة تشغّل عدداً أقل من الرحلات، صنّفت ضمن المراكز الأولى في قائمة الترتيب، وهذا غير صحيح، فمعايير السلامة محددة من الهيئات والمنظمات الدولية المتخصصة، وليس المواقع الإلكترونية غير الرسمية». وفي ما يتعلق بالأسباب التي بُني عليها هذا التقرير قال الأجهر: «اعتمد الموقع في تقريره على رصد حوادث الطيران، التي تنتج منها خسائر بشرية وفقدان الطائرة، وذلك خلال ال 30 عاماً الماضية، وهي معلومات متوافرة لدى المنظمات والهيئات الدولية والوسائل الإعلامية، وقام الموقع الإلكتروني المشار إليه أعلاه بتصنيف القائمة وفق تلك الأرقام، ومن ضمن تلك الحوادث حادثة التصادم بين إحدى طائرات الخطوط السعودية وطائرة شحن من كازاخستان في شهر تشرين الثاني (نوفمبر) من عام 1996 فوق أجواء الهند، علماً بأن كل التحقيقات الرسمية من الهيئات الدولية التي باشرت التحقيق في تلك الحادثة المؤسفة أثبتت أن الخطوط السعودية لا تتحمل أية مسؤولية، إلا أن الموقع لا يشير إلى أسباب الخطأ ونتائج التحقيق، ولكنه يتحدث عن أرقام فقط». وشدّد على أن الخطوط السعودية تحرص كل الحرص على تطبيق المعايير والمقاييس العالمية في السلامة والجودة والالتزام بها، إلى جانب اعتمادها لمتطلبات وإجراءات دقيقة وصارمة في عملية التوظيف والتدريب في وظائف أطقم القيادة والملاحين الجويين ومهندسي الصيانة والتشغيل، وتفرض تقويماً دورياً للأداء لضمان الالتزام بمعايير ومقاييس السلامة. وأكد التزام «السعودية» بأنظمة ومعايير الهيئات الرسمية والمنظمات الدولية، وفي مقدمها الهيئة العامة للطيران في المملكة، التي ترتبط أيضاً بمنظمة الطيران المدني الدولية (إيكاو)، وكذلك هيئة الطيران الفيديرالية الأميركية. وأشار إلى قيام الهيئة العامة للطيران المدني في المملكة بمتابعة ومراقبة وتطبيق كل المعايير الدولية على الخطوط السعودية وشركات الطيران العاملة في المملكة في مجال السلامة، إذ تقوم بالتفتيش الدوري لضمان الالتزام بتلك المعايير. وفي ختام تصريحه، أشار الأجهر إلى محافظة «السعودية» على عضويتها في المنظمات والمحافل الدولية ذات العلاقة، من خلال تطبيقها معايير السلامة والجودة، لافتاً إلى أن الخطوط السعودية عضو في منظمة السلامة الجوية العالميةFlight Safety Foundation، وعضو مسجل في المنظمة العالمية لمحققي السلامة الجويةInternational Society of Air Safety Investigators «ISAS.