سعادة رئيس تحرير صحيفة عكاظ الموقر اطلعنا على مقالة الأخ الدكتور محمد الحربي في العدد الصادر في 18/5/1432ه بعنوان «أرواحنا في خطر على طائرات الخطوط» دون ذكر رقم الرحلة أو موعدها ليتسنى لنا معرفة إذا كان هناك عطل بالطائرة أم أن ما شعرت به عائلته الكريمة كان ناتجا عن تعرض الطائرة لمطبات هوائية. كما تطرق الكاتب إلى ما نشر في عدد يوم الخميس 17/5/1432ه بخصوص قيام هيئة الطيران المدني الفرنسية بالتفتيش على إحدى طائرات الخطوط السعودية على الرغم من النفي الذي ذكره مساعد المدير العام للشؤون الملكية وكبار الشخصيات بالخطوط السعودية وتأكيده أن الطائرة المذكورة لم تتعرض للاحتجاز حسب ما ورد في المقالة، بل إن ما تم لا يتجاوز أعمال كشف روتينية على الطائرة. وللعلم ففي جميع المطارات العالمية يقوم مفتشو هيئات الطيران المدني بعمل زيارات ميدانية عشوائية لطائرات جميع شركات الطيران العاملة في مطاراتها للتأكد من سلامة الطائرة وصلاحيتها للطيران، وما تم التبليغ عنه من ملاحظات من قبل مفتشي هيئة الطيران المدني الفرنسي لم يكن له أي تأثير على سلامة تشغيل الطائرة وصلاحيتها للطيران، وتم التعامل معها وغادرت الطائرة إلى المملكة. وفي هذا الإطار، أوضح الرئيس التنفيذي لشركة الخطوط السعودية لهندسة وصناعة الطيران المهندس على ملعاط أن هندسة وصيانة طائرات الخطوط السعودية تقوم على أكتاف الكوادر الوطنية عالية التأهيل لديها، وهم فخورون بما حصلوا عليه من علم وخبرة في هذا المجال، بل وهم يضاهون أمثالهم في كثير من الدول المتقدمة وهم أنفسهم يسافرون مع عوائلهم على متن الطائرات التي يقومون بصيانتها. ومنذ عدة سنوات شهدت على خبراتهم ولا تزال هيئات ومنظمات الطيران المدني والسلامة العالمية وذلك من خلال التراخيص الممنوحة لهم، وليس فهذا فحسب بل إن تلك الهيئات العالمية تقوم بالتفتيش الدوري على جميع مراكز الشركة سواء في المملكة أو خارجها وذلك للتأكد من التزامها بجميع إجراءات وأنظمة الصيانة والسلامة على جميع الطائرات، كما أن التجديد المتواصل للتراخيص الصادرة من هيئات ومنظمات الطيران الدولية والمحلية هو أكبر تأكيد للالتزام الصارم من قبل الشركة على معايير الجودة والسلامة العالمية. عبدالله بن مشبب الأجهر مساعد مدير عام الخطوط السعودية للعلاقات العامة