اجتمع خبراء الطيران الدوليون في العاصمة الإماراتيةأبوظبي أمس الأول( 21يناير 2008) في مؤتمر يستمر يومين لمناقشة "خارطة الطريق لسلامة الطيران المدني" التي ستعزز معايير سلامة الطيران حول العالم. وتستضيف الهيئة العامة للطيران المدني وشركة أبوظبي للمطارات مؤتمر الشرق الأوسط الأول لسلامة الطيران الذي يقام تحت رعاية سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء بدولة الإمارات العربية المتحدة. وفي الكلمة الافتتاحية، قال معالي سلطان بن سعيد المنصوري، وزير تطوير القطاع الحكومي ورئيس مجلس ادارة الهيئة العامة للطيران المدني، ان التطورات المتسارعة في صناعة الطيران جعلت من مبادرات السلامة الجوية أمراً حيوياً لضمان تنفيذ معايير متقدمة تناسب الابداعات التي شهدها قطاع الطيران. وأضاف: "إن إدخال الطائرات العملاقة والهياكل الجوية للمواد المركبة المصنوعة من النسيج الكربوني الدقيق الخالص والمحركات التي تتميز بسرعة فائقة ومشاكل إدارة الحركة الجوية بما فيها الأجواء الفضائية ذات الاستخدام المشترك والنقص الحاد في مراقبي الحركة الجوية والطيارين والطائرات القديمة وأنظمة مدارج المطارات المعقدة والتغيرات في الأرصاد الجوية ليست إلا بعضاً من التحديات الكثيرة التي تواجه سلامة الطيران". ويذكر أن الحدث يمثل أول مؤتمر يُقام حسب معايير خطة الطريق العالمية لسلامة الطيران، وهي مبادرة من مجموعة استراتيجية السلامة العالمية (ISSG). وتعتبر هذه المبادرة التي تمخضت عن آلية جديدة لسلامة الطيران أنها بنيت على أساس التعاون المشترك بين كافة الجهات المعنية بأمر الطيران على مستوى العالم. وهذا يعني أن إطلاق خريطة الطريق هذه يمهد لجهد مشترك بين المنظمات والهيئات الدولية والجهات المسئولة عن تشغيل المطارات وشركات الطيران وشركات تصنيع الطائرات ومؤسسات الخدمات والطيارين. هذا فضلاً عن أن من شأن هذه المبادرة أن تسهم في تطوير مفاهيم سلامة الطيران". وكانت مجموعة استراتيجية السلامة العالمية (ISSG) تأسست قبل عامين وتشمل المنظمة الدولية للطيران المدني (ICAO) والاتحاد الدولي للنقل الجوي (IATA) ومجلس المطارات العالمي (ACI) والاتحاد الدولي لجمعيات الطيارين (IFALPA) ومنظمة خدمات الملاحة الجوية المدنية (CANSO) ومؤسسة السلامة الجوية (FSF) وشركتي ايرباص وبوينغ.