يشكو أهالي الثغر الغربي للسعودية مدينة جدة، من قلة المواقف المخصصة لركن السيارات في الدوائر الحكومية والمجمعات التجارية، إضافة إلى المدارس التعليمية في المدينة التي تحظى بمساحة تقدر بأكثر من 2.5 مليون متر مربع، ويقارب عدد سكانها 3.5 مليون نسمة، وسط توقعات تشير إلى وصول عدد سكان العروس إلى سقف ال 10 ملايين نسمة بعد سبع سنوات من الآن. ورغم مشاريع الجسور والأنفاق الجديدة المنفذة في «العروس» أخيراً، إلا أن الوضع بقي على حاله فالزحام مستمر خلال أوقات الذروة سواء أيام الدراسة، أم الإجازات، والمتضرر الأكبر سكان المدينة التي صنفت في يوم ما ضمن أفضل 10 مدن نمواً حول العالم في الثمانينات الميلادية من القرن الماضي، وزائروها المولعون عشقاً ببحرها وهوائها. بالمقابل، تنتقد الجهات المختصة ما اسمته بالسلوكيات الخاطئة في ركن السيارات في المواقف ما تسبب في ربكة وازدحام على مواقف السير، إذ أعلنت مرور جدة عن تحرير 226 ألف مخالفة وقوف خاطئ في العام الماضي فقط. وعزا اختصاصيون هندسيون في حديثهم إلى «الحياة»، أزمة قلة المواقف والازدحام إلى غياب التخطيط النموذجي للعمران والمباني. بينما أشارت أمانة جدة إلى وجود مشاريع استثمارية لإنشاء مبان متخصصة للمواقف في مدينة جدة، ستطرح كمنافسة باشتراطات وزارة البلدية والقروية.