تستعد جدة في الأيام القليلة المقبلة لاستقبال المصطافين من مختلف أرجاء المملكة وإطلاق برامج موسم صيف العام الحالي، إضافة لآلاف المعتمرين. والهاجس الأكبر هو أن تتضاعف معاناة أهالي وسكان جدة مع الازدحام المروري الذي أصبح الهاجس الأكبر للأسر والموظفين بسبب تنفيذ بعض المشاريع المتمثلة في الجسور والأنفاق التي اضطرت الجهات المسؤولة والمقاولون إلى تحويل مسارات الشوارع الرئيسة الأمر الذي يحدث ربكة مرورية وتحديداً أوقات الذروة مع بدايات ساعات الصباح الأولى والفترة المسائية من الرابعة عصرا وحتى الحادية عشرة مساء. وأكد مدير مرور محافظة جدة العميد محمد القحطاني أن المشاريع الجاري تنفيذها مهمة جدا، وستكون لها نتائج مستقبلية إلا أنها أثرت سلبا وخلقت بعض الأزمات المرورية في بعض الشوارع الرئيسة. وأشار إلى أن معظم المشاريع القائمة في شوارع رئيسة تعبر من خلالها أعداد كبيرة من السيارات، الأمر الذي أجبر المرور وبالتنسيق مع الجهات ذات العلاقة على تحويل مسارات الشوارع إلى شوارع كان لا بد أن تعاني من الزحام. وبين القحطاني أنه بمجرد الانتهاء من هذه المشاريع ستنتهي أزمة الاختناقات المرورية، لافتا إلى أن جدة تعاني من الأزمة المرورية في بعض المواسم وتحديداً في رمضان والصيف والأعياد إلا أن خططاً وبرامج أعدت للتخفيف من الزحام. من جهته، أوضح مصدر مسؤول في أمانة جدة، أن المشاريع الجاري تنفيذها في المحافظة أغلقت عدة شوارع رئيسة مهمة، مشيرا إلى أن تنسيقا مع مرور جدة أسهم في فتح شوارع مؤقتة وعمل تحويلات ومنعطفات حديثة لتخفيف الزحام في الطريق بشكل مؤقت، وقال «التنسيق أثبت فعاليته». وأبدى المصدر تفاؤله بأن هذه المشاريع الجوهرية مهمة ويجب العمل على سرعة تنفيذها؛ لأنها تخدم الحركة المرورية مستقبلا في المحافظة، وطالب المواطنين والمصطافين بتفهم ذلك والحرص على اختيار الأوقات المناسبة لسلك الطرق التي تعاني من الزحام. ويعتبر مواطنون محافظة جدة مدينة حاضنة للأزمات والاختناقات المرورية طوال العام، بل إن الزحام أصبح سمة سائدة يعرفها الجميع، في ظل تآكل الطبقة الاسفلتية ورداءة الأرصفة وتكسر مياه المجاري التي تشاهد على جنبات بعض الطرق تسهم في الاختناقات المرورية.