عرض مهرجان شابات الأعمال الذي اختتم أول من أمس في المنطقة الشرقية 65 مشروعاً في عالم تصميم الأزياء، واستقطب المعرض الذي أقيم على مدار ثلاثة أيام نحو 2000 زائرة. وسعى المعرض إلى ترسيخ ونشر ثقافة العمل الحر وتوحيد جهود شابات الأعمال تحت مظلة رسمية. وأكدت الفتيات المشاركات واللاتي أتين من مناطق عدة في المملكة أهمية «لجنة مصممة الأزياء وضرورة تفعيلها في جميع مناطق المملكة، بعد إنشائها في مدينة جدة». وقالت المشرفة على المهرجان لمياء العجاجي ل«الحياة»: «إن المشاركات في المهرجان تمكّن من التعرف على آليات العمل الحر والتعامل مع الطلبات المنزلية، داعية إلى إيجاد مظلة لدعم وتنمية المنشآت الصغيرة بهدف تطويرها». ولفتت إلى أن عدد هذه المنشآت بلغ 1.778.985 منشأة بحسب إحصاءات العام الماضي، «وهي بحاجة إلى تنظيم بصورة أكثر، ما يتطلب التعريف بدور الأنشطة التي تقوم بها، كما نتطلع إلى ضرورة فتح النوافذ وتبادل الخبرات. وأضافت العجاجي: «أن عامل توفير الوظائف سيطر على المهرجان للمرة الأولى، فعرضت فرص وظيفية عدة من خلال صاحبات المشاريع»، لافتة إلى أن «توفير الفرص الوظيفية عبر المعارض أو المهرجانات يحقق بيئة وظيفية مناسبة، وتكون فرصة لتطوير الوظيفة وتحويلها إلى مشروع». وأردفت: «لوحظ خلال أيام المهرجان وجود تركيز على مطالبة مصممات الأزياء بضرورة تفعيل اللجنة التي أنشئت قبل فترة، وأهمية التعرف على الدور التي تقوم به، فكان المهرجان نقطة انطلاقة جديدة لرسم وجهة مصممة الأزياء السعودية، التي تطمح إلى الارتقاء بعملها ونشر إبداعاتها، وكذلك للمشاريع الأخرى. كما كانت فرصة للتعرف أكثر على ما يمكن تنسيقه من تصاميم في اليوم الوطني السعودي، فكان للتصاميم والمنتجات الشعبية حضور فاق التوقعات». بدورها، قالت مصممة الأزياء عبير البسام، التي شاركت في المهرجان: «إن المشاركة في المهرجانات تشكل نقلة نوعية لصاحبة المشروع، وتحقق قفزة من ناحية التسويق والتعرف على واقع السوق، وبعد تشكيل لجنة مصممات الأزياء أصبح للمصممة ظهور رسمي ومشاركات عدة، وستساعد اللجنة في عدد من المشاركات والانفتاح الدولي لمصممة الأزياء السعودية، التي أصبح لها ظهور عالمي ومشاركات واسعة». وذكرت المصممة عهود العتيبي أن «المهرجان الذي أقيم على مدى ثلاثة أيام، فتح بوابة التعارف الشخصي والتبادل التجاري بين مصممات الأزياء والمهن الأخرى، وحقق أهدافاً مهمة منها ضرورة الانضمام إلى بيئة العمل والتعرف على متطلبات السوق». وأوضحت مصممات مجوهرات أن «تصميم المجوهرات يتطلب إمكانات عدة، من أجل التمكن، فالأدوات التي تتطلبها المهنة ما زالت تقتصر على فئة معينة من دون غيرها، خصوصاً أن العمل يحتاج إلى جهد شخصي وعمل يدوي، للتفرد والتميز». أما مصممة الإكسسوارات بالزجاج نوف الخضري، فقالت: «أعمل بطريقة جديدة، بعد أن تدربت على هذا الفن المميز»، مضيفة: «أجد صعوبة في التصميم، إلا أن التدريب والخبرة أسهما في جعل أدائي أفضل، وهو ما انعكس على ما عرضته في المهرجان»، مضيفة: «إن المشاريع النسائية بحاجة إلى التنوع المستمر والابتعاد عن التكرار، من خلال توفير بيئة استثمارية جديدة متطورة».