شهد معرض شابات الأعمال، الذي نظمته غرفة الشرقية مساء أمس الأول، انطلاقة ستين مشروعاً نسائياً صغيراً ومتوسطاً، توزعت بين صنع حقائب السفر، وتفصيل العباءات والجلابيات، وصناعة المكياج، وطهو الأطعمة في المنزل. وأكد المعرض أن الاستثمارات النسائية بلغت نحو 60 مليار ريال، وهو ما يشكل 21% من حجم الاستثمارات الموجودة في القطاع الخاص. ورعت الأميرة مشاعل بنت فيصل بن تركي، فعاليات المعرض الذي أقيم في فندق الهوليداي إن. وعبّرت الأميرة مشاعل عن سعادتها للجهود المبذولة في المعرض، والقائمات عليه، ووصفت إياهن بأنهن مثال ناجح لسيدات الأعمال لحرصهن على معرفة آراء الزائرين، وعرض المنتجات بشكل جذاب جداً، يلفت نظر الزبائن بمجرد رؤيتهم لها، مؤكدة أن نجاح أي معرض يتوقف على وجود هدف معين يريد المنظم إيصاله لفئة معينة مستهدفة، متمنية لو أطلقت القائمات على أركان المعرض أسماء عربية على منتجاتهن، بدلاً من الأسماء الأجنبية، التي رأت أنها لا تتماشى مع المجتمع السعودي الذي يعلي من شأن اللغة العربية. وقالت صاحبة مشروع ترتيب وصناعة حقائب السفر التي قامت بافتتاح مشروعها حديثاً، مشاعل آل بن علي، إن فكرة المشروع انبثقت من واقع سيدات الأعمال، ومدى احتياجهن للسفر المستمر، ما يتطلب الترتيب والتنسيق السريع، وتطورت عندما بدأت بالبحث عن حقائب صغيرة لحفظ الأشياء الخاصة، بما فيها أدوات المكياج، ولم أجد ما يُرضي احتياجي. فقرّرت أن أصنعها بنفسي، من هنا كانت بداياتي، علماً بأن مشروعي حديث العهد، إلا أنه فريد في فكرته. وتقول مصممة المجوهرات نورة الحسيني إن المشاركة في المعارض احتياج ضروري للفتيات السعوديات، اللاتي يجدن متنفساً لعرض إبداعهن، ونحن مازلنا دون المستوى المأمول في إقامة المعارض، إلا أننا شهدنا تحسناً ملحوظاً في العامين الأخيرين، ما قلل من نسبة مشاركتنا في دول الخليج، وهذا الأمر لصالح شابات الأعمال اللاتي يجدن كل رعاية واهتمام من أجل تطوير أفكارهن التجارية، وتحقيق الاستمرارية، لأن نفاد المنتج والتسويق له بطريقة جيدة يرفع من قيمة المشروع، ما يقلل نسبة الإحباط لدى شابة الأعمال. فيما رأت مصممة الأزياء أمينة الجاسم أن «المشاركة في المعارض ضرورة مُلحة لتعرف على واقع السوق وتبادل الخبرات، وتحفيز شابات الأعمال». وتخلل المعرض عرض أزياء للعباءات والجلابيات، وتم عرض موديلات أزياء لمصممات مشاركات في المعرض، وحول ذلك أوضحت الجاسم أن «عروض الأزياء ذات أهمية خلال فعاليات المعارض، لأنها تعكس حجم الإبداع لدى المصممة». العجاجي: 75% من مدخرات البنوك السعودية نسائية لمياء العجاجي أكدت مديرة مؤسسة الانطلاق عاليا لمياء العجاجي، أن حجم الاستثمارات النسائية في السعودية تعدى ال60 مليار ريال، وتقارب نسبة استثمارات النساء السعوديات 21% من حجم الاستثمار الكلي في القطاع الخاص، وتشير الأرقام إلى امتلاك سيدات الأعمال السعوديات ما يقارب 50 مليار ريال، أي 75% من مدخرات المصارف السعودية، جميع ما ذكر دلائل على التوجه الفعّال في سوق العمل، وهذا لا يعني أننا نصبح جميعنا أصحاب مشاريع، وإنما أصحاب فكر تجاري، ربما تتبادر إلى ذهن البعض فكرة عادية وتنمو وتجد تجاوباً من قِبل الآخرين، فنحن في دولة ليست نامية اقتصادياً وإنما متقدمة، وهي بحاجة إلى مزيد من ضخ الاستثمارات النسائية، وتحريك عجلة الاقتصاد، الذي عادة لا يكون إلا بالاهتمام بالشباب من الجنسين من خلال توفير بيئة عمل مناسبة تتيح لهم الفرصة للتعرف على واقع سوق العمل واختيار ما هو مناسب».