تستعد أكثر من 20 مصممة أزياء للانضمام تحت مظلة مشروع يضم نخبة الأزياء وإنتاج المصممات على مستوى خليجي وعربي تحت عنوان (مختارات المتاجر)، وتتطلع سيدة الأعمال السعودية لمياء العجاجي "صاحبة المشروع"، إلى دعم وتطوير مستقبل الأزياء في المملكة، مشيرة إلى أنه على الرغم من ارتفاع الطلب على الأزياء في السعودية، إلا ان المهنة لا تزال تخطو بخطى متثاقلة نحو التميز داخل الوطن وخارجه، مشيرة إلى أن عروض الأزياء المصممة بأيادٍ سعودية تقام بشكل خجول محلياً ضمن أروقة المعارض النسائية، "اليوم" التقت سيدة الأعمال لمياء العجاجي في هذا الحوار: كيف ترين نظرة المجتمع للمصممة السعودية؟ لا يرفع من قدر مهنة تصميم الأزياء إلا مصممة الأزياء نفسها، فبرغم نظرة المجتمع غير الإيجابية سابقا، إلا ان إصرار المصممة على العمل، وتوظيفها وسائل تسويقية تتواكب مع حركة السوق وما يشهده من تطورات، جعلا من المُصممة السعودية المثل الأعلى، بل وتفوقت على نظيراتها في الدول الأخرى. الحد من الاستيراد ما دور هذا النوع من المهن في التنمية الاقتصادية؟ يفتح تنظيم مثل هذا النوع من الأعمال آفاقا واسعة وكبيرة لفرص العمل للفتيات السعوديات، ويضيف إلى الناتج القومي، ويحد من استيراد الفساتين الجاهزة، كما يعزز نمو استثمارات هذا النشاط الاقتصادي المهم. نسبة إقبال السيدات على العمل التجاري في المملكة فاقت التوقعات خلال الأعوام الثلاثة الأخيرة، مع احتمال زيادتها بسبب تنوع الأفكار المبتكرة هل بيئة التطور التجاري لعالم الأزياء بيئة خصبة؟ تجاوز عدد المشاريع الاستثمارية والاقتصادية التي تمتلكها سيدات أعمال سعوديات ال100 ألف مشروع، فيما تجاوز حجمها ال300 مليار ريال، إلا أننا ما زلنا نحتاج إلى بيئة تطويرية للعمل التجاري، ومن هنا كانت فكرة انطلاق البوتيك. ما هي الخطة التسويقية التي تميز البوتيك؟ يقدم البوتيك للمصممة خطة تسويقية لتصاميمها تميزت بأسلوب مبتكر وجذاب يساهم في نقل عملها إلى مستويات متقدمة، فالتطور الذي طرأ على تنوع الأعمال الاقتصادية والتجارية، والذي مكن المرأة السعودية من الاتجاه نحو خوض هذه الأعمال، ويحتاج إلى جهود موحدة، وبيئة عمل مناسبة بعيدة عن العشوائية التي أودت بحياة الكثير من المشاريع التجارية الصغيرة. إقبال سيدات الأعمال على العمل التجاري بشكل ملحوظ، ما أسبابه من وجهة نظرك؟ نسبة إقبال السيدات على العمل التجاري في المملكة فاقت التوقعات خلال الأعوام الثلاثة الأخيرة، مع احتمال زيادتها بسبب تنوع الأفكار المبتكرة، وتخطي العقبات وتوفر الثقافة العملية والمهنية، والمعرفة التامة بالقوانين. حكايات النجاح حدثينا عن واقع سوق تصميم الأزياء؟ إن نمو سوق تصميم الأزياء، عمل على بروز أسماء لامعة في التصميم، إلا ان هناك أسماء ما زالت تنتظر التعريف بأعمالها ومبتكراتها، ولم تجد مكانا لعرض الأعمال مما يضطرها إلى اللجوء للبيع من المنزل والمشاركة في المعارض، أو استئجار ركن في محل تجاري، وهو ما قد يؤدي إلى فشل المشروع؛ لارتفاع إيجارات المحال التجارية. المكان له تأثير بالغ على المنتج وإبرازه، فما الجديد في مشروعك؟ قمنا بتوفير مكان مخصص لمصممات الأزياء من مختلف الدول، وهذه الفكرة حديثة في السعودية، رغم أنها منفذة في عدد من الدول المتقدمة، بحيث يعرض متجر أبرز الماركات العالمية الشهيرة، وأبرز أعمال المصممين المعروفين بداخله، ومن هنا تبدأ حكاية الشهرة والمعرفة التي تصل إلى العالمية، فكانت هذه الفكرة سببا لنجاح أبرز مصممي الأزياء العالميين الذين يتذكرون بداياتهم بداخل متاجر صغيرة تضم نخبة من المصممين. ما الذي يميز مختارات المتاجر عن غيرهن؟ إن "صاحبة المشروع الصغير تعتبر نفسها صاحبة المتجر وتستقبل زبائنها، كما تحظى بخطة تسويقية نشطة خلال مشاركتها. فالمشروع هو دار لنخبة من المصممات الشابات لعرض تصاميمهن بأسلوب مبتكر وفي أجواء مريحة". هل تمكنت سيدات الأعمال السعوديات من الوصول إلى القمة من خلال العمل التجاري؟ رغم أن أعمال سيدات الأعمال في السعودية تتنامى بمعدل 50 في المائة منذ عشرة أعوام، إلا أنها لا تزال تتعرض للكثير من التحديات، لا سيما أن مصممات الأزياء يعتمدن على جهودهن الفردية، وطالبن مرات عدة بضرورة الالتفات إلى جهودهن ودعمهن. عقبات وحلول ما أبرز العقبات التي تواجهها سيدات الأعمال في المنطقة الشرقية؟ بالنسبة للصعوبات، الحقيقة، الصعوبة الوحيدة التي أتمنى حلها هي ربط المنشآت الحكومية والتراخيص مع بعضها الكترونيا؛ للمساهمة في إنهاء المعاملات بدلاً من تعدد الجهات وكثرة المراجعات. مادور المنشآت الصغيرة في توفير فرص عمل للمواطنات ودعم السعودة؟ للمنشآت دور كبير في توفير فرص عمل للمواطنات ودعم السعودة، ولكنها تظل منشآت صغيرة ناشئة تواجه صعوبات في إثبات نجاحها، وتوفير الدعم المالي والدخل الثابت الذي يمكنها من تغطية التكاليف والأجور، لا سيما للجامعيات اللاتي يتطلبن أجوراً مرتفعة مقابل الكفاءة التي من المفترض أن يتمتعن بها.