كشف مسؤول أميركي أن دائرة التفتيش العام بوزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) برأت الجنرال جون آلن، قائد قوات الحلف الأطلسي (ناتو) في أفغانستان، من قضية الاشتباه بإقامته علاقة «خارج الزواج» مع امرأة متزوجة من ولاية فلوريدا تبادَلَ رسائل بريد إلكتروني معها، وارتبطت بفضيحة أجبرت الجنرال ديفيد بترايوس على الاستقالة من منصب مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي إي) في 9 تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي. وأوضح المسؤول الذي رفض كشف اسمه، أن التحقيق برأ الجنرال آلن من أي تصرف غير لائق لضابط أي انتهاك للقواعد العسكرية، علماً أن الجنرال كان نفى إقامته علاقة خارج الزواج. ويشكل ذلك وسيلة إنقاذ للمسيرة العسكرية لآلن الذي علق الرئيس الأميركي باراك أوباما قرار تعيينه قائداً أعلى للحلف الأطلسي، رغم إشادته بحسن قيادة الجنرال القوات الأجنبية في أفغانستان خلال الشهور الأخيرة. لكن المسؤول الأميركي أعلن أن الإدارة لم تتخذ قراراً في شأن المضي في ترشيح آلن للمنصب، لكن يمكن جداً حصول ذلك في الأيام أو الأسابيع المقبلة». وتركز تحقيق وزارة الدفاع على رسائل بريد إلكتروني تبادلها آلن مع جيل كيلي التي عرفته لدى توليه منصب نائب قائد القيادة المركزية للقوات الأميركية في تامبا بولاية فلوريدا بين تموز (يوليو) 2008 وحزيران (يونيو) 2011. وكشفت الرسائل بين كيلي وآلن لدى تحقيق مكتب التحقيقات الفيدرالية (أف بي آي) بشكاوى كيلي من تلقيها رسائل من شخص مجهول في شأن بترايوس. وساعدت الرسائل المكتب على كشف العلاقة الغرامية بين بترايوس وبولا برودويل مؤلفة كتاب سيرته الذاتية. ودفعت الأسئلة حول طبيعة الرسائل المتبادلة بين كيلي وآلن وزير الدفاع ليون بانيتا إلى أن يأمر بإجراء تحقيق داخلي، في خطوة أثارت عاصفة تكهنات في شأن العلاقة بينهما.