قال مسؤول في وزارة الدفاع الأمريكية أمس الثلاثاء إن القائد الأمريكي لقوات الحلف الاطلسي في افغانستان الجنرال جون آلن هو موضع تحقيق بسبب رسائل الكترونية «غير مناسبة» أرسلها إلى امرأة على علاقة بالفضيحة التي ارغمت مدير «السي اي ايه» ديفيد بترايوس على الاستقالة. وتشكل هذه المعلومات تطورا جديدا مفاجئا في الفضيحة التي هزت واشنطن بعد ايام قليلة على اعادة انتخاب الرئيس باراك اوباما والتي يعتزم الكونغرس كشف جميع ملابساتها. وقال المسؤول في البنتاغون لصحافيين إن «الاف بي آي» عثر على 30 الف صفحة من المراسلات بين الجنرال جون آلن وجيل كيلي المرأة التي كانت خلف كشف فضيحة العلاقة خارج الزواج التي اقامها بترايوس والتي ارغمته على الاستقالة بشكل مفاجئ الأسبوع الماضي. وبترايوس الجنرال السابق الذي قاد الحرب في كل من افغانستان والعراق، استقال فجأة الاسبوع الماضي بعد كشف علاقة خارج الزواج اقامها مع كاتبة سيرته الذاتية بولا برودويل. وكانت كيلي المقيمة في تامبا بفلوريدا، طلبت من «الاف بي أي» في مطلع الصيف التحقيق في رسائل تهديدات كانت تتلقاها فتبين انها صادرة عن برودويل. وعثر المحققون عندها على رسائل الكترونية تحتوي مخاطبات غير لائقة بين بترايوس وبولا برودويل، ما اكد وجود علاقة بينهما. وقال المسؤول الكبير في الدفاع طالبا عدم كشف اسمه إلى الصحافيين الذين كانوا يرافقون وزير الدفاع ليون بانيتا في رحلة على متن طائرة إن هناك «امكانية واضحة» أن تكون رسائل آلن الالكترونية على علاقة بالتحقيق في قضية بترايوس. واضاف المسؤول ان «الادعاءات تتعلق بمراسلات غير لائقة» بين آلن وكيلي. وقال بانيتا في بيان إن «الاف بي أي» ابلغ القضية الى وزارته الاحد وانه احالها الى المفتش العام في البنتاغون للتحقيق فيها. واضاف أن آلن سيبقى في منصبه في كابول لكنه طلب من لجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ أرجاء أي تحرك بشأن تعيين آلن قائدا اعلى للحلف الاطلسي. واشاد بانيتا بعمل الجنرال في افغانستان، مؤكدا ان قيادته كانت «اساسية» في تحقيق تقدم في الحرب على متمردي طالبان. إلا أن بانيتا قال إنه طلب من لجنة مجلس الشيوخ الاسراع في تعيين الجنرال جوزف دانفورد خلفا لآلن في افغانستان. ولم تكن التهم الموجهة إلى آلن واضحة، ورفض المسؤولون التعليق على ما اذا كان الجنرال متهما باستخدام بريده الالكتروني الخاص بعمله للتواصل مع كيلي او ما اذا كشف اي معلومات سرية. واضاف المسؤول نفسه انه «من المبكر التكهن بشأن ما قد يكتشفه المفتش العام». وأوضح «هناك قلق كافٍ يدفعنا الى اتخاذ الخطوات المناسبة لفتح تحقيق وابلاغ الكونغرس بالأمر». وتابع «علينا أن نرى إلى أين ستقودنا الوقائع في هذه القضية قبل استخلاص أي نتائج». وأضاف أن آلن «يؤكد أنه لم يرتكب أي خطأ في هذه القضية». من جهة أخرى، قام أكثر من عشرة عملاء من مكتب «الاف بي آي» بمداهمة منزل العشيقة السابقة لبترايوس، على ما افادت وسائل اعلام أمريكة الاثنين. ونقل المكتب المحلي لشبكة «سي بي اس» إن الشرطيين الفدراليين اخرجوا علبا من منزل بولا برودويل بشارلوت بولاية كارولاينا الشمالية والتقطوا صورا داخل المنزل. وذكرت صحيفة «شارلوت اوبزرفر» انه بدا أن عملاء «الاف بي آي» يفتشون طبقتي المنزل. وكيلي البالغة ال37 من العمر والمقيمة في تامبا كانت صديقة لأسرة بترايوس.