حددت اللجنة التحضيرية المكلفة بإعادة تشكيل كتلة الائتلاف الرابع والعشرين من الشهر الجاري موعداً نهائياً للإعلان عن الكتلة، ورجح «حزب الدعوة» بزعامة رئيس الوزراء نوري المالكي خوضه الانتخابات بقائمة منفردة في حال عدم الوصول الى صيغة توافقية في شأن تشكيل الائتلاف الجديد. وقال النائب عن «تيار الإصلاح» فالح الفياض ل «الحياة» ان «جميع الاطراف التي تتفاوض لتشكيل الكتلة اتفقت على ان يتم الاعلان المبدئي عن كتلة الائتلاف في الموعد المحدد على ان يعلن نهائياً عنه بعد الانفتاح على باقي الاطراف وعرض البرنامج السياسي عليها تمهيداً لضمها اليه». واشار الى انها المرة الاولى التي يُتفق فيها على موعد نهائي للإعلان عن الائتلاف. واضاف ان «حزب الدعوة، عارض في البدء انضمام بعض الاطراف، حيث كان سيُعاد الائتلاف بالاطراف التي استمرت معه، ونحن فهمنا ان هذا الامر يعني استثناء تيار الاصلاح بزعامة ابراهيم الجعفري والتيار الصدري، لكن هذه الاطراف حضرت الاجتماعات لاحقاً، وشاركت في التفاوض». وعن الانباء التي تناقلتها بعض وسائل الاعلام المحلية في شأن وجود انقسام في حزب الدعوة في ما يخص الانضمام الى كتلة الائتلاف او الخروج منها قال الفياض «ان اللجنة التحضيرية تتعامل مع الممثل الرسمي للدعوة وهو النائب حسن السنيد في اللجنة ولن تتعامل مع اي طرف آخر خارج هذا الاطار سواء كان معارضا او مسانداً لانضمام الدعوة الى الائتلاف». ورجح القيادي في «حزب الدعوة» حسن السنيد في تصريحات صحافية امس الجمعة دخول حزبه في قائمة منفردة في حال عدم الوصول الى صيغة توافقية حول تشكيل الائتلاف الجديد. وقال السنيد ان حزبه يؤمن بوجوب مفاتحة بعض الجهات المؤثرة في العملية السياسية للانضمام الى كتلة الأئتلاف العراقي المزمع تشكيلها. ونفى ان يكون الصراع على منصب رئيس الوزراء هو الذي يقف وراء تأجيل إعلان الائتلاف الموحد او عرقلة انضمام حزب الدعوة الى الائتلاف وقال «كل ما نريد هو ضم بعض الاطراف المؤثرة الى الكتلة». واكد قيس العامري النائب عن «كتلة التضامن» التي يتزعمها النائب قاسم داود ل «الحياة» أن «تشكيل كتلة الائتلاف يحتاج الى محادثات اعمق وان غالبية الاطراف لم تحسم امرها بعد لاسباب مختلفة تتعلق بدخول مكونات جديدة الى الائتلاف وانفتاحه على اطراف سياسية اخرى ومحاولة اعادة بعض الاطراف التي انسحبت سابقاً». ونفى النائب عن الائتلاف العراقي والقيادي في «المجلس الاعلى الاسلامي» رضا جواد تقي عودة الاحتقان بين المجلس وحزب الدعوة على خلفية التقاطعات حول تشكيل الكتلة الجديدة، واكد تقي ل «الحياة «ان المجلس لا يزال يتفاوض مع حزب الدعوة واطراف اخرى لتشكيل كتلة الائتلاف العراقي التي ستخوض الانتخابات المقبلة». وعن تناقض التصريحات بين مسؤولين في حزب الدعوة وقياديين في المجلس قال تقي إن «تناقض التصريحات امر وارد في الإعلام وانها لن تؤثر بأي شكل على العلاقة التي تربط بين الدعوة والمجلس مشيراً الى استمرار المشاورات لتشكيل كتلة الائتلاف».