تزينت شوارع محافظة الطائف أخيراً بحلة خرسانية بيضاء، ترشد التائه عبر شرايينها السوداء إلى خيارات يصل السائر من خلالها إلى مبتغاه، حتى وإن طال خط سيره. كثرة المشاريع، إغلاق الطرقات الجديدة، والتحويلات التي غيرت ملامح تلك المحافظة حتى على أبنائها الهائمين في طرقاتها بغير دليل، أفسدت فرحتهم بالتغييرات الخدمية في الشوارع والتطويرات الملموسة لأمانة الطائف. بين أن إدارة مرور الطائف أعادت الفرحة بتأكيدها عبر لسان متحدثها الرسمي على أن مشروع جسر الدهاس وتحويل طريقة الدوران عليه سيتم تطبيقه على جسري الأمير محمد بن عبدالعزيز والحلقة، مشيراً إلى تنسيقها المسبق مع الأمانة قبل تنفيذ أي مشروع، وإيفاد مندوبين من جانب المرور والأمانة، بهدف القضاء على الروتين وسرعة وإنفاذ المشاريع والمقترحات في أسرع وقت ممكن، مما أسفر عن تقليل حدة الكثافة المرورية في شوارع وطرقات المحافظة. من جهتها، تعكف الأمانة على إنجاز عدد من مشاريع الطرق التي من شأنها أن تسهل التنقل داخل المحافظة، من تطوير لبعض الشوارع وإعادة تأهيل وبناء لجسور في المحافظة. قاطنو عروس المصائف يرون أن مشاريع الطرق في تحسن مستمر، إلا أن ما تسببه من ازدحام في الطرقات ينفد صبرهم سريعاً قبل الانتهاء من المشاريع، إضافة إلى تكرار سفلتة الشوارع لكثرة الحفر والردم فيها، وغياب اللوحات الإرشادية في بعض المشاريع التي من شأنها أن تبلغ المواطن عن نوعية المشروع وماهيته.