يرى عدد من قاطني محافظة الطائف أن مشاريع الطرق تشهد تحسناً ملاحظاً وظاهراً لدى مرتادي الطرق بعد الانتهاء من تحسين عدد لا بأس به منها، إلا أن الازدحام الذي تخلفه المشاريع التي لا تزال قائمة وتحويلاتها الكثيرة، تكاد أن تكون أشبه ببقعة سوداء في ثوبٍ أبيض، في ظل غياب الأمانة وإهمالها للشوارع داخل الأحياء. وأوضح المواطن عبدالله العتيبي في حديثه إلى «الحياة» أن نماذج الطرق الجديدة في الطائف كمدخل طريق المطار ومدخل طريق السيل فوق المتوقع، إلا أن الطرق الداخليه للأحياء ما زالت تحتاج إلى اهتمام كبير من الأمانة، لكثرة الحفر والترقيعات فيها، وإهمال إعادة رصفها وسفلتتها، فباتت شوارعها في قائمة النسيان فلا تحظى بمراقبة أو اهتمام. ويتفق المواطن وليد المالكي مع العتيبي في تحسن مشاريع الطرق في المحافظة، مؤكداً أن شوارع الطائف في تحسن ملاحظ أكثر من قبل، إلا أن كثرة المشاريع في آن واحد سببت اختناقاً مرورياً يلاحظ في أوقات الذروه، مستشهداً بتحويلة شارع شبرا التي سببت اختناقاً مرورياً كبيراً. وأضاف: «الحركه المرورية في الطائف تعاني من كثرة الحفر وإنشاءات وأعمال الطرق، إذ إن سفلتة الشارع تعاد أكثر من مرة خلال العام لكثرة الحفر والردم فيه». وقال إن الأمانات في المدن الأخرى تضع مبررات وأسباباً للمشروع عدا الطائف، التي تفتقر للإشارات واللوحات الإرشادية عن ماهية المشروع، سوى الكتل الخرسانية «الصبات» التي ترشد القائد على الطريق، كما أن أوقات عمل المشاريع غير مناسبة، إذ إن عملهم خلال فترات النهار يسهم في عرقلة حركة السير بسبب ظروف الأعمال والدراسة. وطالب المواطن أسامة الحارثي بأن يرى الشوارع الداخلية في أحياء «الشهداء الشمالية والجنوبية» شوارع أنموذجية تشبه مداخل المحافظة، وأن يشهد شارع شهار - العمود الفقري لمدينة الطائف- تغيراً ملاحظاً، كونه في حاجة إلى التطوير والتجديد، إضافة إلى شارع الستين الذي يتطلب تدخلاً من الأمانة في توسعته، إذ إن الشارع ضاق بالكثافة السكانية لمرتاديه. وقال إن قاطني الأحياء الداخلية في مدينة الطائف يلاحظون «ترقيع» الشوارع، فبعد الانتهاء من تجديد «أسفلت» الشارع، تبدأ فيه الحفريات بعد فترة قصيرة، ليعود الشارع أسوأ مما كان عليه.