أكد رئيس برنامج كفالة تمويل المنشآت الصغيرة والمتوسطة المكلف المهندس أسامة المبارك وجود مجموعة من التحديات والمعوقات التي تواجه قطاع المنشآت الصغيرة والمتوسطة السعودي مقارنة بدول العالم المتقدم لافتاً إلى أن المملكة ومن خططها التنموية والدعم الحكومي المتواصل استطاعت تذليل الكثير من هذه المعوقات. وأضاف المبارك في بيان صحافي اليوم أن إنشاء برنامج كفالة تمويل المنشآت الصغير والمتوسطة تحت إدارة صندوق التنمية الصناعية السعودي أسهم بشكل فاعل في توفير التمويل اللازم لدعم المنشآت الصغيرة والمتوسطة القائمة من ناحية وتشجيع المستثمرين الصغار على تأسيس مشروعات جديدة. وعزا المبارك إحجام البنوك التجارية عن توفير التمويل اللازم لبعض المنشآت الصغيرة والمتوسطة إلى عدة عوامل أبرزها ارتفاع درجة المخاطر المصرفية المرتبطة بتمويل المنشآت الصغيرة والمتوسطة وعدم قدرة المنشآت على توفير الضمانات التقليدية اللازمة للحصول على التمويل والتي تعد من أهم متطلبات الحصول على الائتمان من البنوك التجارية، مشيرا إلى أن برامج ضمان مخاطر الائتمان يعد أحد الحلول التي تسهم في زيادة إقبال البنوك على منح التسهيلات الائتمانية لشريحة أوسع من المنشآت ذات الجدوى الاقتصادية لتؤدي دورها المهم في الاقتصاد الوطني. وأرجع رئيس برنامج كفالة تمويل المنشآت الصغيرة والمتوسطة فشل بعض المشاريع إلى عدة تحديات تتمثل في عدم القدرة على المنافسة وغياب دراسة الجدوى الاقتصادية وعدم القدرة على التخطيط المالي والإداري مبيناً أن هذه المنشآت تواجه صعوبات في الحصول على التمويل من البنوك التجارية في مختلف دول العالم بسبب حاجتها للائتمان طويل الأجل الذي تفضل البنوك على الأغلب عدم اللجوء إليه تخوفاً من تعرض المنشآت للتعثر وعدم قدرتها على الالتزام بالسداد في المواعيد المحددة. وأشار المبارك إلى أن برنامج كفالة لعب دوراً فاعلاً في توفير الضمانات اللازمة للبنوك لتمويل هذه النوعية من المنشآت من خلال كفالة 80 في المئة من التمويل الممنوح للمنشأة بحد أقصى 1.6 مليون الآمر الذي شجع البنوك المشاركة في البرنامج على زيادة حجم التمويل الممنوح.