قال رئيس المجلس الأولمبي والآسيوي ورئيس اللجنة الأولمبية الكويتية أحمد الفهد إن الإساءات التي رددتها الجماهير الكويتية في مبارة السعودية والكويت الأخيرة هو «تكرار لما يردد في الملاعب السعودية». وعبر الفهد ل«الحياة» عن اعتذاره للاعب ياسر القحطاني والمنتخب السعودية عن العبارات «المسيئة»، مضيفاً: «أنا اعتذرت أمس للمنتخب السعودي ولياسر القحطاني المعني بالأمر، واليوم أكرر اعتذاري، لكننا في نهاية الأمر يجب أن نلتفت إلى جانب مهم من جماهير الكويت التي لم تردد إلا ما يتم ترديده في السعودية، وهي لم تخترع الإساءة». لكنه عاد إلى التشديد على العلاقة المميزة التي تربط الجماهير الكويتية بنظيرتها السعودية: «بعد مباراتنا أمام العراق كانت الجماهير السعودية الغفيرة تستعد لدخول الملعب، وكانت جماهيرنا الكبيرة أيضاً بدأت بالخروج، وتبادلت الجماهير التحايا ولم تحدث أية مشكلة، علاقة الجماهير مميزة، ولا يفترض أن نضخم الأمور، وشاهدنا مباراة الأمس، وكيف شكلت روح الجماهير المميزة مشهداً رياضياً جميلاً». وبدا جلياً أن المساعي الرامية إلى توحيد الصفوف العربية في انتخابات اختيار الرئيس المقبل للاتحاد الآسيوي لكرة القدم باءت بالفشل، إذ نفى الفهد توصلهم خلال الاجتماعات التي عقدت على هامش بطولة الخليج ال21 إلى اتفاق يضمن ترشح عربي واحد في السباق الرئاسي. واستطرد: «يبدو أن الأمور حسمت، الصفوف العربية لن تتوحد في هذا السباق، وستنقسم أصواتنا بين مرشحين على أقل تقدير»، يأتي هذا الحديث لينفي الأنباء كافة التي أشارت في الأيام القليلة الماضية إلى أن الاجتماعات التي عقدت على هامش البطولة ستنجح في توحيد الصفوف. وحول نجاح المنتخب الكويتي في التأهل إلى المرحلة قبل النهائية في البطولة الخليجية، قال الفهد: «منتخبنا قدم أمس أداءً مميزاً في مباراة مهمة، وأمام ند قوي جداً، جميع مبارياتنا أمام السعودية تأتي صعبة، لكننا على رغم امتلاكنا لفرصتين تضمن لنا التأهل، إلا أننا نجحنا في خطف الفوز والتأهل، ما يوضح الروح العالية التي دخل بها لاعبونا اللقاء». لكنه نفى أن يكون الدافع المعنوي المترتب عن التأهل سيكفل لهم تحقيق اللقب، فعلق: «المنتخبات المتأهلة في هذه النسخة قوية جداً، المنتخب الإماراتي شاب ومميز ومرشح أول لتحقيق اللقب، ومباراتنا أمامه ستكون صعبة جداً، إضافة إلى أني أرى في المنتخب العراقي الحالي ما لم أرهُ في المنتخبات السابقة كافة، فالعزيمة والإصرار التي يمتلكها هذا المنتخب لا تشبه ما كانت تمتلكه المنتخبات السابقة». وزاد : «المنتخب الإماراتي لعب المباراة الأخيرة له أمام عمان بعد أن كان ضمن التأهل مع دفع مدربه إلى إراحة عدد كبير من اللاعبين وتجهيز آخرين، نحن لم نحظَ بالفرصة ذاتها، لعبنا دربي مهم أمام السعودية، واستنفذ لاعبونا جزءاً كبيراً من مخزونهم اللياقي، ومن الطبيعي أن يمنح ذلك الأفضلية للمنتخب الإمارتي في المباراة المقبلة»، نافياً أن يكون الهدف من مثل هذه التصاريح هو التخدير الإعلامي، «في الماضي كنا لا نملك ما نملكه اليوم من القنوات الفضائية والصحف، وكان من السهل أن يصل كل ما تقوله مباشرة إلى الجميع، أما اليوم، في ظل الزخم الإعلامي الكبير الذي تحظى به البطولات، باتت مثل هذه الحيل مستحيلة».