أكد مهاجم المنتخب الوطني الأول محمد السهلاوي أن معسكر الرياض استعدادا للبطولة العربية شهد تفاعلا من جميع اللاعبين، مشيدا بأسلوب مدرب المنتخب ريكارد وتعامله مع اللاعبين. ووصف مشاركة الأخضر في البطولة العربية بأنها طريق لبروز نجوم جدد على خارطة الكرة السعودية. وألمح إلى قدرة المنتخب على تصدر مجموعته، دون أن يقلل من احتمال أن تحضر الإثارة بين المنتخبات ولا سيما لقاء الديربي الخليجي أمام الكويت. السهلاوي امتدح التنافس الذي ينعكس في التدريبات، دون أن يبدي تخوفه من تواضع خبرة الكم الأكبر من لاعبي المنتخب ممن هم صغار في السن، أو حديثو التجربة. • كيف هي الأجواء في معسكر المنتخب الأول؟ • بصراحة الأجواء في المعسكر ممتازة جدا والأمور منتظمة بشكل متميز، واشكر المسئولين على اهتمامهم وتهيئة جميع السبل للاعبي المنتخب ، ليكونوا عند حسن الظن من خلال هذه البطولة المهمة و التي تضم أعرق المنتخبات العربية، والتي تملك مستويات فنية عالية، ما يزيد من قوة هذه البطولة التي نريد أن نحقق شيئا يرضي الشارع السعودي. • ولكن هناك لاعبين ينضمون لأول مرة للمنتخب ؟ • بالعكس انضمام اللاعبين الجدد للمنتخب أمر ايجابي، والأكيد أنهم قوبلوا بكل ترحاب من الجهاز الفني، اللاعبين القدامى، واللاعبون مكملون لبعضهم، ونتمنى لهم التوفيق وان يبذلوا قصارى جهدهم لتثبيت أقدامهم بالمنتخب، ومثل تلك العناصر هي من ستساهم في إثارة جو المنافسة على كل مركز، وبالتالي كل لاعب الآن أمام خيار واحد فقط تقديم مستوى قوي للمحافظة على مركزه، لأن الجميع لديهم القدرة و الكفاءة الفنية التي تؤهلهم أن يكونوا أساسيين و هذا ما يجعل الفائدة تعم على الجميع. • الانسجام عامل مهم جداً لأي منتخب .. كيف شاهدتموه خلال هذه الفترة؟ • قبل بداية البطولة سيتم تقليص العدد إلى 18 لاعبا، ومسالة كثرة اللاعبين الموجودين بالمعسكر هي طبيعية، لأن هناك تغييرات كثيرة ستطرأ على تشكيلة المنتخب. • في المنتخب لاعبون صغار في السن، بمعنى افتقادهم للخبرة؟ • لا بالعكس .. فقليلو الخبرة من اللاعبين سيلقون كل تعاون من الجهاز الفني واللاعبين، وبإذن الله لن تؤثر قلة خبراتهم على أدائهم وسيكونون بمستوى التطلعات إن شاء الله . • هل الفترة التي قضاها المنتخب من خلال المعسكر الذي أقيم في الرياض، و من ثم هنا في الطائف كافية في ظنك؟ • مثل هذه المعسكرات ننتظر الاستفادة منها ولا يهم طول المعسكر أو قصره، وإذا نظرنا إلى بطولة الأمم الأوروبية سنجد أن اغلب المنتخبات عسكرت للبطولة قبل بدايتها بمدة قصيرة ، لأن اغلب اللاعبين خرجوا للتو من موسم رياضي طويل وشاق، ولن يكون هناك معاناة في اللياقة، و لا في حساسية الكرة، فالكل في أوج الاستعداد، فالفترة كافية جداً بل ومناسبة. •كيف تقيم مجموعة المنتخب؟ • المجموعة تعتبر متوسطة من حيث قوتها، خصوصا إذا نظرنا إلى المنتخب الكويتي الشقيق الذي يعتبر من المنتخبات المنافسة على اللقب، وسيشارك بصفه الأول، والمنافسة ستكون بين المنتخبين السعودي والكويتي، أما بالنسبة للمنتخب الفلسطيني فأتوقع أن ضعف إمكانياته لن تمكنه من التأهل للدور الثاني. • ما هي حظوظ المنتخب في البطولة؟ • الحظوظ تعتبر متساوية بين المنتخبين السعودي والكويتي، إذا ما استبعدنا المنتخب الفلسطيني الشقيق، واعتقد أن التأهل سيكون صعبا على كلا المنتخبين لأنه في عالم كرة القدم من الممكن أن تحدث أسوأ النتائج التي لا أحد يتوقعها إطلاقاً، وبعد انسحاب المنتخب الإماراتي سهل الكثير من الأمور للمنتخبين السعودي و الكويتي، وبالتالي من الممكن أن يحدث منتخب فلسطين مفاجأة غير محسوبة وبتقديمه لمستوى فني كبير وهذا نحن جعلناه في الحسبان، لأننا من المستحيل أن ندخل لقاء ونحن ضامنون النتيجة. • انسحاب المنتخب الإماراتي هل اثر على قوة المجموعة؟ وكيف ترى لعب المباريات في مدينتين مختلفتين؟ • بالطبع انسحاب المنتخب الإماراتي اثر على قوة المجموعة، والأكيد لو شارك المنتخب الإماراتي سيكون التنافس على أشده للتأهل، وانسحابه خسارة للبطولة، لأنها فقدت منتخبا قويا و منافسا، وبالنسبة للعب في مدينتين مختلفتين فاعتبرها تجربة مميزة والالتقاء بالجماهير سواء في جدة أو الطائف، وهذا سيزيد من قوة البطولة من خلال تنوع الجماهير في مختلف المدينتين والكل شاهد أغلب البطولات العالمية الآن أصبحت تقام في دولتين، و من حظ المنتخب أن تواجده في الطائف سيروي عطش الجماهير للمباريات، و بالتالي أنا أتوقع أن نشاهد المدرجات ممتلئة عن بكرة أبيها خلال مباريات هذه البطولة وجماهير جدة غنية عن الحديث عنها، فالكل شاهدها في الدوري الماضي كيف لها بصمة من خلال المباريات التي تقام سواء للاتحاد أو للأهلي. • البطولة بصفة عامة ماذا ستضيف لكم كلاعبين؟ • المزيد من الخبرة والاحتكاك باللاعبين العرب والاستفادة من لعب مباريات قوية، لأن لاعب كرة القدم مهمته الأساسية مزاولة الكرة في كل وقت والكل يحرص للمشاركة في مثل تلك التجمعات التي تجمع نخبة العرب في مكان واحد تحت مظلة واحدة وهذا الشيء الذي يجعل كل لاعب يريد أن يقدم ما عنده من أجل إثبات قدراته و إمكاناته الفنية و البدنية من خلال بطولة لها تاريخها الطويل. • توقيت البطولة هل هو مناسب لكم؟ • بصراحة توقيت البطولة تحكمه مؤثرات كثيرة مثل تصفيات كأس العالم لآسيا، والاولمبياد المقبل في لندن وبطولة أمم أوروبا، ومن غير المعقول إقامة البطولة، وهناك بطولات تقام واللاعبون لا يهمهم وقت البطولة بقدر ما يهمهم الاستفادة والاحتكاك مع نظرائهم لأن زحمة البطولات و المشاركات الخارجية و الداخلية للمنتخبات و الأندية من الصعب أن توجد موعدا يكون مناسبا100% ، وفي العموم نحن متشوقون للمشاركة في هذه البطولة في أي تاريخ و في أي شهر و في أي يوم. • كيف شاهدت المدرب الهولندي ريكارد عن قرب؟ • ريكارد غني عن شهادتي وهو مدرب كبير وخبير، وميزته أنه قريب من اللاعبين ويعامل بشكل متساو، وبإذن الله سنستفيد منه ومن خبراته التدريبية والشيء الذي أعجبني في المدرب أنه مستمع جيد لأي لاعب يريد التحدث معه في أي قضية تخصه في الملعب و يناقش و يشرح و يفند وهذه الصفات قل ما تجدها في أغلب المدربين، فالخبرة الطويلة التي اكتسبها ريكارد صنعت منه مدربا يتحكم في من يدرب بطريقة محببة دون أي إزعاج ولا تعنت، وليس غريبا ذلك، فالرجل خاض بطولات ومنافسات أقوى بمراحل من البطولة العربية، و لكن هذا الفرق الواضح لم يؤثر على المدرب إطلاقاً فهو متحمس و متفائل و قريب من كل لاعب من أجل تقديم صورة مرضية. • إدارة المنتخبات هل وفرت لكم الأجواء الصحية من اجل هذه البطولة؟ • بصراحة إدارة المنتخب بذلت جهدا جبارا لتوفير الأجواء الصحية لنا كلاعبين .. وما قصروا لا في الرياض و لا هنا في الطائف كل شي حسب ما خطط له من قبل، فشهادتي مجروحة بالإدارة، لأننا لم نقابل منهم أي شيء لا نريده، وكل ما نريد يتوفر لنا بكل سرعة و دقة فهم قدموا لنا الكثير ونحن نريد أن نقدم لهم الشيء الذي يريدونه منا في الملعب. • كلمة أخيرة توجهها للجمهور السعودي من خلال تواجدك في الطائف؟ • بالتأكيد ندعوهم لمؤازرتنا وتشجيع المنتخب السعودي في البطولة، و ستكون كأس العرب هي هديتنا للجمهور السعودي، ولن نستغني عن دعواتهم، و نعدهم أن لا نخيب أملهم فينا كلاعبين، والكل مستشعر لدوره، و مهتم بأن تعود الكرة السعودية لما كانت عليه في الماضي من تحقيق للبطولات، وبدوري أعد الجماهير السعودية بأن تكون الانطلاقة الحقيقية للأخضر نحو استعادة المجد العربي و الخليجي و العالمي من هذه البطولة التي ستكون هي الانطلاقة الحقيقية نحو العودة مجدداً، وأتمنى من الجميع أن يقف صفا واحدا يساند الأخضر و أن يتواجدوا وأن لا تشغلهم بطولة أمم أوروبا عن الأخضر، لأنها أهم من ذلك بكثير.