غادرت بعثة منتخب المملكة للشباب لكرة القدم أمس مدينة بارانكيا إلى العاصمة بوغوتا فساوباولو ومن ثم إلى دبي على أن تصل إلى الرياض في الساعة الثالثة فجر غد على متن الخطوط الإماراتية، وذلك بعد أن خسر المنتخب السعودي أمام نظيرة البرازيلي في دور ال16 لنهائيات كأس العالم تحت 20 سنة كولومبيا 2011م على أرض ملعب ميتروبوليتانو في بارانكيا بثلاثة أهداف نظيفة ليودع البطولة بعد أداء فني رائع في مشاركته السابعة في كأس العالم وسجل منتخب البرازيل أهدافه في الشوط الثاني بعد أن تسيد الأخضر مجريات الشوط الأول وتسابق اللاعبون في إهدار الفرص المحققة لتنتهي المباراة بتأهل البرازيل لدور الثمانية لمقابلة إسبانيا. من جانبه، أوضح مدرب منتخب المملكة للشباب لكرة القدم الوطني خالد القروني أن مباراة فريقه أمام البرازيل كانت صعبة جدا، وقال: لعبنا بشكل جيد في الشوط الأول، وسنحت لنا بعض الفرص التي كان من شأنها أن تغير سير المباراة لكن أهدرها اللاعبون، وفي الشوط الثاني فرض منتخب البرازيل سيطرته تماما، موضحا أن اللاعبين كانوا مرهقين وشعروا بالتعب، لأننا اضطررنا للسفر لثلاث مدن بريرا ثم إلى بوغوتا حتى نصل إلى بارانكيا ولعبنا في أجواء مختلفة وغلب عليها الحر والرطوبة، مبينا أن البرازيل كانوا أفضل بدنيا، لكني أود أن أهنئ المنتخب البرازيلي على التأهل لدور الثمانية، فهو فريق قوي وأعتقد أن فرصتهم كبيرة في الفوز بهذه البطولة. منتخب المستقبل وبين رئيس بعثة منتخب المملكة للشباب لكرة القدم عضو مجلس إدارة الاتحاد السعودي لكرة القدم مدير إدارة شؤون المنتخبات محمد المسحل أن منتخب الشباب قدم مستويات مشرفة في كأس العالم استطاع أن يحقق إنجازا تاريخيا وقدم أداء رائعا كان الجميع لديه طموح كبير بالوصول إلى أدوار متقدمة، مبينا أن المنتخب الحالي منتخب ناجح بكل المقاييس نحن كبعثة استفدنا منه دروسا كثيرة سواء فنية أو إدارية للتخطيط للمستقبل، موضحا: قطعنا على أنفسنا وعودا بتقديم منتخبات أفضل في المشاركات المقبلة ولابد أن نؤمن بأن النجاح لا يأتي من لاشيء للوصول لمستويات المنتخبات الكبيرة كالبرازيل نحتاج لعمل وصبر وصدق مع الذات، وأضاف «سنعود من كولومبيا ولدينا كتيبة من الأبطال جاهزة لخوض غمار البطولات مع المنتخب الأولمبي أو الأول ونعد الجميع أن المنتخب الذي سيليه من مواليد 93م سيقدمون أكثر مما قدمه هذا المنتخب في كولومبيا، مشيرا إلى الدعم السخي من حكومة خادم الحرمين الشريفين وهذا أمر ليس بمستغرب، ولصاحب السمو الملكي الأمير نواف بن فيصل الرئيس العام لرعاية الشباب على ما قدمه لهذا المنتخب، ولا أنسى الجهاز الفني والإداري الذي أشرف على هذا المنتخب وبذل جهدا جبارا وبإذن الله سيكرمون من قبل سيدي خادم الحرمين الشريفين على هذا الإنجاز». مباراة مميزة ومن جهته، اعتبر اللاعب إبراهيم البراهيم أن المنتخب قدم مباراة جيدة أمام منتخب البرازيل، وقال: كنا ندا قويا للبرازيليين طوال مجريات الشوط الأول واستطعنا فرض سيطرتنا في منتصف الملعب ولكن ارتكبنا بعض الأخطاء في بداية الشوط الثاني كلفتنا نتيجة المباراة وهذا أمر غير مستغرب في كرة القدم نحن ندرك حجم المسؤولية علينا، مبينا أن المنتخب قدم مستويات إيجابية في البطولة، كنا نتمنى أن نتجاوز البرازيل وأن نستثمر الفرص التي سنحت لنا لكن الحمد الله على كل حال ونعتذر للجميع عن الخسارة. استغلال الفرص إلى ذلك، أوضح مهاجم المنتخب السعودي ياسر الفهمي أن الأخضر لم يحالفه التوفيق أمام نظيره البرازيلي، مشيرا إلى أنه دخل المباراة من أجل تحقيق نتيجة إيجابية لكن لم يوفق في تحقيق الفرص التي سنحت له، مبينا أنه وزملاءه اللاعبين كانوا ندا قويا للبرازيليين ولكن استطاعوا استغلال الفرص التي سنحت لهم وحققوا الفوز، مؤكدا أنهم لعبوا المباراة في أجواء مختلفة عن التي لعبوها في البطولة وغلب عليهم الإجهاد والتعب بعكس البرازيل. اعتذار للجماهير وبدوره، قدم المهاجم السعودي فهد المولد اعتذاره للجماهير السعودية، وقال: قدر الله وما شاء فعل، المباراة لم تكتب لنا قدمنا مستوى جيدا خلال مجريات المباراة ولم يكن التوفيق حليفنا وأضعت فرصة محققة للتسجيل كان من الممكن أن تكون لها الفارق في المباراة لكن هذا حال كرة القدم، مشيرا إلى أنهم كانوا حريصين على تحقيق الفوز ولكن المنتخب البرازيل استطاع مباغتتنا في بداية الشوط الثاني وحاولنا تدارك الوضع لكن البرازيل كان خصما قويا. نقدم اعتذارنا للمسؤولين وللجماهير السعودية. خروج مشرف أما المدافع علي فأشار إلى أن زملاءه اللاعبين قدموا مباراة كبيرة أمام منتخب قوي وعنيد كالمنتخب البرازيلي واستطعنا السيطرة على مجريات الشوط الأول ولكن لم نستغل الفرص التي سنحت لنا وتمكنوا من تحقيق الفوز، مشيرا إلى أن الجهاز الفني أوعز لنا بالهجوم المبكر لخطف هدف لكن لم نستغل الفرص المحققة التي سنحت وندمنا عليها، كثيرا لكن الحمد الله يعتبر خروجنا مشرفا نظير المستوى المميز الذي قدمناه في البطولة.