اعلنت السلطات الأمنية في محافظة ديالى، شمال شرقي بغداد، قتل عشرات المسلحين، فيما صعّد التنظيم حملة الاعتقالات ضد ما يعتقد انهم جواسيس لمصلحة القوات الأمنية في قرى تخضع لسيطرته. وقدر قائد الشرطة جميل الشمري، خلال مؤتمر صحافي، أعداد قتلى مسلحي البغدادي، في الأيام الثلاثة الماضية ب «150 ارهابياً في معارك اندلعت في تلال حمرين». وشنت قوات الجيش والشرطة والحشد الشعبي هجوماً على قرى الصدور ونوفل، في موازاة نزوح عشرات الأسر من قضاء المقدادية الذي يقطنه خليط من السنة والشيعة. وأبلغ مصدر أمني إلى «الحياة» ان «مسلحي داعش شنوا حملة اعتقالات واسعة طاولت 22 شخصاً معظمهم عناصر من قوات الأمن ومقاتلون في الصحوات بتهمة التجسس لمصلحة القوات الحكومية، وتم إعدام 7 منهم». وكانت «المحكمة الشرعية» التابعة ل «الدولة الإسلامية» قضت بإعدام 13 شخصاً في الأسبوع الماضي، بينهم وجهاء عشائر فيما افرج عن 5 آخرين في ناحية السعدية بعد اعلان مجموعة مسلحة مناوئة لتنطيم داعش نفسها باسم «أحرار السعدية». وتكثف القوات الأمنية حملتها في عدد من الأقضية والبلدات التابعة لمحافظة ديالى، الا ان تفخيخ الطرق والمنازل والكمائن المنتشرة حالت دون تحقيق تقدم في قرى تابعة لقضاء المقدادية. وأوضح رئيس اللجنة الأمنية في المجلس المحلي ان «الجيش والحشد الشعبي والطيران قتلت اكثر من 20 ارهابياً في معارك شمال المقدادي، كما قتل 15 في مناطق الصفرة وعين ليلة شمال ناحية العظيم». وأضاف الحسيني ان «القوات تواصل تقدمها لتطهير قرى شمال المقدادية والمناطق المشتركة بين ديالى وصلاح الدين من جهة، والمناطق المشتركة بين ناحية العظيم وقضاء المقدادية من جهة اخرى». وأكد الناطق باسم قيادة الشرطة العقيد غالب الجبوري ل «الحياة»: «قتل 18 مسلحاً بينهم قياديان بارزان وتدمير مستودع يحتوي على 7 صواريخ فيها غاز الكلور ومواد متفجرة». وأضاف أن «قواتنا مستمرة في تطهير مناطق شمال قضاء المقدادية وسدة الصدور».